علمت "الحياة" امس ان سورية وافقت على دخول 181 فلسطينيا عالقين على الحدود العراقية - الاردنية منذ 19 الشهر الجاري. لكن خبراء اشاروا الى احتمال ان تؤدي هذه الخطوة لطموح معظم اللاجئين الفلسطينيين في العراق البالغ عددهم نحو 34 الفا، الى طلب اللجوء في سورية. وكان وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار اعلن ان دمشق وافقت على استضافة الفلسطينيين الذي حصروا على الحدود بين العراقوالاردن، في اطار عدد من الخطوات التي اتخذت لدعم حكومة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس. وكان نحو 89 فلسطينيا نصفهم من الاطفال نزحوا الى الحدود مع الاردن، ثم انضم اليهم مئة شخص. واعادت السلطات العراقية اول من امس حافلة تحمل 50 شخصا. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان السلطات السورية تبحث في اجراءات دخول ال180 لاجئا الى اراضيها، في ضوء صدور القرار السياسي. ومن المقرر ان تتحمل"المفوضية السامية لشؤون اللاجئين"نقلهم الى سورية، قبل ان يصبحوا تحت صلاحية وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين اونروا ، علما ان سورية تضم نحو 450 الف فلسطيني. وكانت سورية استضافت 18 فلسطينيا لجأوا من العراق، ولا يزالون يقيمون في معسكر"الهول"في منطقة الحسكة شمال شرقي البلاد. وقال خبراء ان دخول الفلسطينين الى سورية سيشجع الاف اللاجئين في العراق للتوجه اليها تخلصاً من عدم توفر الامن واستهدافهم من جانب بعض الجهات ظناً منها انهم كانوا"محسوبين"على النظام العراقي السابق. من جهة اخرى، قالت المفوضة العامة لوكالة"اونروا"كارين أبو زيد أن الوكالة"تسعى لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة من أجل تنسيق الجهود لتقديم العون للاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية - الاردنية والسعي الى ادخالهم الى الاراضي السورية، خصوصاً ان اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على الاراضي العراقية غير مشمولين بالخدمات التي تقدمها أونروا". واضافت ابو زيد في رسالة وجهتها الى وزير الدولة لشؤون اللاجئين الفلسطيني الدكتور عاطف عدوان ان"أونروا"والمفوضية العليا للاجئين"تعملان معاً من أجل ايجاد السبل المناسبة لادخال اللاجئين العالقين على الحدود الى الاراضي السورية"، وذلك في اعقاب موافقة سورية على طلب وزير الخارجية الفلسطيني السماح لهؤلاء اللاجئين بالاقامة في الاراضي السورية، بعدما رفض الاردن استقبالهم. وشددت على ان الوكالة تتابع"بعناية"العائلات الفلسطينية التي تغادر العراق، وانها معنية بحل مشكلتهم والتواصل مع المفوضية للعليا للاجئين في كل ما يتعلق بهؤلاء اللاجئين. وجاءت رسالة أبو زيد رداً على رسالة وجهها عدوان اخيراً الى المسؤولة الدولية طالبها فيها بالعمل على تسهيل دخول اللاجئين العالقين الى الاراضي السورية.