أسدلت محكمة أمن الدولة العليا المصرية أمس الستار على قضية"تفجيرات طابا". وقضت بإعدام ثلاثة متهمين والسجن المؤبد لاثنين، و15 سنة لاثنين آخرين، والسجن لمدة عشر سنوات لثلاثة متهمين والسجن سبع سنوات لمتهم واحد وخمس سنوات لمتهمين وانقضاء الدعوى الجنائية لثلاثة قتلوا في مواجهات مع الشرطة. وعقدت المحكمة جلستها الأخيرة وسط إجراءات أمنية مشددة في حضور عدد كبير من الصحافيين ورجال الأمن الذين أحاطوا مجمع محاكم مدينة الإسماعيلية منذ الثامنة صباحاً ومنعوا مرور السيارات في الشوارع المحيطة بالمحكمة، ولم يسمحوا لأهالي المتهمين بدخول القاعة إلا قبل تلاوة الحكم. وفور النطق بالأحكام، هتف المتهمون ضد الحكومة. وكانت ثلاثة تفجيرات استهدفت فندق هيلتون طابا ومنتجعين سياحيين في شبه جزيرة سيناء في تشرين الأول أكتوبر عام 2004، وأسفرت عن مقتل 39 شخصاً، بينهم 11 إسرائيلياً وجرح نحو 150 آخرين. ووجهت النيابة إلى المتهمين تهم"القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، وتصنيع مواد متفجرة شديدة الخطورة، واستخدامها في غرض القتل العمد للمواطنين المصريين والاجانب واتلاف وتدمير الممتلكات والمنقولات الخاصة". وكانت الجلسة بدأت في الحادية عشرة والنصف. وألقى رئيس المحكمة المستشار أحمد الخشاب كلمة جاء فيها إن"مبادئ الإسلام وعاداته الطيبة تدعو الناس جميعاً إلى حُسن معاملة غير المسلمين". وتلا مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تنهى عن ارتكاب أعمال الإرهاب، مشيراً إلى أنه كان أحال في الجلسة السابقة أوراق المتهمين يونس محمد أبو جرير وأسامة محمد النخلاوي ومحمد جائز صباح حسين إلى مفتي البلاد للحصول على موافقته على إعدامهم، وجاءه"الرد بالموافقة، طبقاً للشريعة الإسلامية". وقال الخشاب:"تقضي المحكمة بإعدامهم شنقاً وعدم استعمال الرأفة معهم". وعاقبت المحكمة محمد عبدالله أبو جرير ومحمد سيد بالسجن المؤبد، وأحمد سلام عيد حماد وبسام حماد عيد حميد بالسجن 15 سنة، وأحمد إبراهيم محسن وسليمان عيد شوهير وناصر أبو زقول بالسجن 10 سنوات، وياسر عبدالله بالسجن 7 سنوات، وعيد عامر شوهير ومصطفى حسين محمد بالسجن خمس سنوات. وقررت انقضاء الدعوى الجنائية لثلاثة هم محمد صالح فليفل الذي توفي في التفجيرات، ونصر خميس الملاحي وعبدالسلام الطراوي اللذان قتلتهما الشرطة. وقالت المحكمة في حيثياتها إن"الإسلام بريء من الذين يقتلون الآمنين باسم الدين، لأن هؤلاء لهم حق الأمان في بلادهم فلا ينبغي الإساءة إليهم". وأضافت أن"الشريعة الإسلامية تنهى في شدة عن أعمال الإرهاب والقتل لغير المسلمين، ويحضنا الإسلام على الحفاظ على أعراض الغير وحياتهم والكف عن إيذائهم، لأن الجهاد في سبيل الله له شروط غير متوافرة لدى المتهمين الذين ادعوا في التحقيقات أنهم يرفعون راية الله". وأشارت إلى أنها"أطمأنت إلى ما جاء في الدعوى من أدلة اتهام للمتهمين وشركائهم الذين نفذوا التفجيرات ولقوا حتفهم، بعدما استمعت إلى أقوال المتهمين وشهود النفي والإثبات على مدار 17 جلسة مسجلة اطمأنت خلالها إلى اشتراك المتهمين مع آخرين في تنفيذ تفجيرات طابا، وبذلك أصدرت حكمها المتقدم". على صعيد آخر، شهد البرلمان نقاشاً حول الأحداث التي وقعت داخل جامعة عين شمس الأربعاء قبل الماضي. واتهم"الإخوان"الجامعة بتسهيل دخول 200 من"البلطجية"تشاجروا مع الطلاب وأصابوا منهم أكثر من 20 بجروح خلال احتفال الطلاب بما يُطلق عليه"اتحاد الطلاب الحر"وهو اتحاد مواز للاتحاد الرسمي. ونفى وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال أن تكون إدارة جامعة عين شمس وافقت على دخول"بلطجية"الى الحرم الجامعي، مؤكدا أن الذين دخلوا الحرم هم نحو 200 طالب اخواني وليسوا بلطجية.