أحيطت زيارة، مدير متحف"اللوفر"الفرنسي هنري لواريت لدمشق، بكثير من الأهمية وسط أجواء مشحونة بالأخبار السياسية والمزيد من الترقب. وأكد لواريت خلال زيارته التي شملت عدداً كبيراً من الأماكن والمتاحف الأثرية"انه اكتشف سورية". وأشار لواريت في مؤتمر صحافي إلى أن"المسؤولين السوريين متعطشون لعقد صلات ثقافية مع فرنسا، وأن التعاون بين المؤسسات الثقافية السورية و"اللوفر"، هو تعاون تقليدي". وأضاف:"ناقشنا مشاريع التعاون واقترحنا عدداً منها وسننظم في الأشهر القليلة المقبلة موضوع العلامات والدلالات في المناطق الأثرية بحسب النواظم والضوابط الدولية". ولفت لواريت الذي التقى وزير الثقافة السوري محمود السيد إلى أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك طلب تأسيس قسم جديد للحضارة الإسلامية في"اللوفر". وقال:"هذا مشروع كبير سيتم اغناؤه بالأعمال الفنية"، لافتاً إلى إقامة معارض تبادلية بين باريس ودمشق. وحول ما ينقص المواقع السورية من خلال رؤيته كخبير أجاب:"من الصعب أن أجيب عن هذا السؤال من دون أن تكون هناك دراسة ولكنني ذهلت من كم الأماكن الأثرية التي تتميز بقيمة كبيرة... لديكم مواقع مهمة، ولكن عليكم أن تحسنوا التعريف عنها". واعتبر أن ما يلفت الانتباه في زيارة المواقع التي يؤمها الزوار إنها ما زالت على حالها ولم تتعرض للاهتراء". ورداً على سؤال عن ما إذا كان هناك تخطيط لإعادة التحف الأثرية السورية والمصرية إلى بلادها، شدد لواريت أن"اللوفر"عمره اكثر من 200 عام، أسسه نابليون بونابرت وفيه تحف أثرية تعود إلى مختلف العهود. ولكن مقتنياته لا يتم شراؤها من السوق السوداء وكل اللقى دخلت إلى"اللوفر"بطريقة قانونية وبعضها جاء من"مبدأ تقاسم اللقى"في المواقع المكتشفة. ونفى أن يكون"اللوفر"اشترى لوحات مسروقة تعود إلى متحف بغداد بعد الاجتياح الأميركي، وهو لا يرحب بمثل هذا الشراء، مؤكداً أن" لوحة نبوخذ نصر العراقية ليست في فرنسا"، كما نفى"تعرض المتحف لأي قضايا للمطالبة بلوحات داخله". وأشار إلى أن هناك لوحات فنية انطباعية فرنسية موجودة في المتاحف الأميركية وهو شخصياً لا يأسف على ذلك... فالعمل الفرنسي الموجود في متحف أجنبي هو سفارة لباريس.