اعتقلت قوات حلف شمال الأطلسي العاملة في البوسنة ألكسندر المعروف بلقب ساشا نجل الزعيم الصربي السابق رادوفان كاراجيتش امس. وتزامنت هذه العملية مع العثور على كميات كبيرة من المتفجرات في موقع احياء الذكرى العاشرة لمجزرة سريبرينيتسا شرق البوسنة والمقررة الاثنين المقبل. وقال الناطق باسم الحلف الأطلسي في ساراييفو دوايت مود"قمنا بعملية اعتقال ألكسندر في بالي بلدة صربية، 15 كلم جنوب شرقي ساراييفو ولا يمكننا الإدلاء بأي تعليق قبل انتهاء التحقيقات المتعلقة بالعملية". وإلى ذلك، قال مصدر في شرطة صرب البوسنة ان"الحلف الأطلسي لم يقدم لنا أي معلومات عن اعتقال ساشا، لا قبل العملية ولا بعدها". ونقل تلفزيون بلغراد عن سونيا شقيقة ساشا، ان"الجنود الذين قاموا بتفتيش منزل ساشا واعتقاله ينتمون الى وحدة اميركية ضمن قوات الحلف الأطلسي، وكانوا يستخدمون عشرة عربات وطائرتي هليوكوبتر". وأضافت انهم"اخذوا ساشا بواسطة عربة الى اطراف بالي، حيث كانت تنتظر طائرة مروحية نقلته الى جهة مجهولة". وأشارت الى انها"اتصلت بمقر الحلف الأطلسي في البوسنة، لكن المسؤولين فيه رفضوا الإدلاء بأي معلومات". ورجحت سونيا، ان عملية اعتقال ساشا"تتعلق بمحاولة الحصول على معلومات، لا يملكها لا هو ولا أي فرد من الأسرة، عن والده، اضافة الى ممارسة الضغوط على عائلة كاراجيتش، لأن ساشا لم يكن له أي نشاط خلال الحرب البوسنية ولا توجد دعوى ضده من جهة محلية او دولية". وجاءت عملية اعتقال ابن رادوفان كاراجيتش، بعد ثلاثة ايام من العثور على 35 كيلوغراماً من المواد المتفجرة في موقعين بمنطقة بوتوتشاري القريب من مدينة سريبرينيتسا، شرق البوسنة حيث سيجتمع نحو خمسين ألف شخص بوسني ودولي الاثنين المقبل، للمشاركة في مراسم احياء ذكرى ضحايا مجزرة المدينة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة في تموز يوليو 1995. واتهمت وسائل الإعلام في ساراييفو المتطرفين الصرب بزرع هذه المتفجرات لارتكاب مجزرة جديد خلال مراسم احياء الذكرى.