هناك عوامل عدة متهمة بأنها تقف وراء اثارة سرطان القولون والمستقيم واللحم الاحمر يحتل مكاناً مرموقاً بينها، ففي دراسة اشرف عليها المركز العالمي لبحوث السرطان في مدينة ليون الفرنسية اسفرت التحريات الى القول بانه يمكن تخفيض عدد الاصابات بسرطان القولون والمستقيم من خلال زيادة حصة السمك على حساب حصة اللحم الاحمر، الدراسة طاولت حوالي 500 الف شخص من الاصحاء القاطنين في عشر دول اوروبية تم خلالها رصد العادات الغذائية اضافة الى طريقة حياتهم، وبعد قراءة المعطيات التي وقعوا عليها وجدوا ان هناك علاقة طردية ما بين استهلاك اللحم الاحمر والتعرض اصابة بسرطان القولون والمستقيم، وان هذا الخطر وحصل الى 57 في المئة عند اولئك الذين يتناولون يومياً ما لا يقل عن ال160 غراماً من اللحم الاحمر او احد مشتقاته مقارنة مع الذين يأكلون اقل من 10 غرامات في اليوم. اما في ما يتعلق بآلية اثارة اللحم لسرطان القولون فما زالت في مجال التكهنات، وفي اعتقاد البحاثة فان مخلفات اللحم تحتوي على مركبات ازوتية مسرطنة وبحسب آخرين فان طريقة الطهو لها كلمتها فالشوي على حرارة عالية يطلق مركبات تشجع على اشعال فتيل السرطان. اما في شأن الفعل الواقي للسمك ضد سرطان القولون فان آليتها هي الاخرى ما بين القيل والقال الا ان الابحاث على الحيوانات وفي المختبر نوهت الى ان السلاسل الدهنية القصيرة في السمك هي التي تعترض آلية السير المسرطنة.