أعلنت الأممالمتحدة أن العراق وافق على نقل 3100 لاجئ من الأكراد الايرانيين يعيشون قرب الرمادي في ظروف شديدة القسوة الى منطقة أكثر أمناً في شمال البلاد. وأوضحت الناطقة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية جينيفر باجونيس أن مفوضها السامي رحب بهذا"الانفراج"، نظراً الى أن مخيم الطاش محروم من المعونات تقريباً منذ غزو العراق عام 2003 بسبب انعدام الأمن في المنطقة. وكان 3200 لاجئ فروا من مخيم الطاش في تشرين الثاني نوفمبر الماضي بعدما هاجمت ميليشيات مركز الشرطة فيه، انتقلوا الى منطقة السليمانية في شمال العراق. وقالت باجونيس للصحافيين:"أُبلغنا أن مكتب رئيس الوزراء وافق على خطة لاعادة توطين الباقين في مخيم الطاش... في موقع أكثر أمناً قرب السليمانية". وأنشئ مخيم الطاش قبل أكثر من 20 سنة، وهو يبعد 60 كيلومتراً عن الفلوجة و12 كيلومتراً عن الرمادي، وهما مدينتان تشهدان عمليات شبه يومية ضد القوات الأميركية. وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن معظم الأكراد الايرانيين فروا من بلادهم خلال الحرب بين العراقوايران في ثمانينات القرن الماضي، فيما فر آخرون خلال حرب الخليج. وتضيف أن هؤلاء اللاجئين يكابدون ظروفاً قاسية ينعدم خلالها الأمن مع انقطاع امدادات الكهرباء والمياه وغياب الرعاية الصحية. ويقوم عاملون تابعون للمفوضية بزيارات قليلة للمخيم. وقال الناطق باسم المفوضية روبرت كولفيل:"نتمنى أن ينقلوا قريباً في أعقاب ابرام الاتفاق، لأنهم يعيشون منذ فترة طويلة في منطقة خطرة ومنسية". وفي سياق متصل، أفادت المفوضية أن 743 لاجئاً معظمهم من الأكراد الايرانيين الذين يقيمون منذ سنتين في مخيم على الحدود بين الأردنوالعراق، نقلوا الى مخيم الرويشد داخل الأردن. وأفادت أن هؤلاء اللاجئين يعيشون الآن في ظروف أفضل كثيراً، اذ كان من الصعب الوصول الى المخيم السابق، كما أنه لا يخضع لاشراف أي دولة. وتكثف المفوضية جهودها لاقناع دول المنطقة وغيرها باستضافة هؤلاء اللاجئين، علاوة على 127 آخرين معظمهم فلسطينيون يعيشون في الرويشد. وقال الناطق باسم اللاجئين الأكراد الايرانيين أن المجموعة التي نقلت تضم أيضاً حوالي مئة لاجئ من السودان ومصر والصومال والعراق وفلسطين فروا من العراق باتجاه الحدود الأردنية عام 2003 ابان الحرب الأميركية. وأضاف عبدالعزيز في اتصال هاتفي من الرويشد:"أصبحنا الآن بحمد الله في منطقة آمنة يسود فيها حكم القانون"، مشيراً الى أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسعى الى توطين اللاجئين في بلد ثالث، مشدداً على أن اللاجئين الأكراد الايرانيين يرفضون العودة الى العراق أو ايران. وتابع أن"وفداً من نيوزيلندا يجري مقابلات في الرويشد حالياً مع 22 عائلة هناك"، مضيفاً أن دولاً أخرى مثل الدنمارك والسويد وايرلندا وبريطانيا مرشحة لاستقبالهم. وكانت السويد استقبلت العام الماضي حوالي 400 كردي ايراني ظلوا عالقين على الحدود العراقيةالأردنية 18 شهراً، ومنحتهم حق اللجوء السياسي.