سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ابو مازن" يتلقى "تطمينات" اسرائيلية بعدم السماح للمتطرفين باقتحام المسجد ... والفلسطينيون يحملون حكومة شارون مسؤولية ما سيحصل . صلاة الجمعة في الاقصى مرت بسلام وهدوء وحدة التوتر تتصاعد مع اقتراب يوم الاحد
حض خطيب المسجد الاقصى المبارك الفلسطينيين على منع"اي كان من تدنيس"الحرم القدسي الشريف، واكد ان المسجد"اسلامي بكل ارضه وفضائه ومصلياته واروقته وجدرانه، ولا حق لاحد غير المسلمين فيه"، محملا سلطات الاحتلال الاسرائيلي"تبعات اي اعتداء عليه". جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ محمد حسين في المسجد الاقصى امام الاف المصلين، وسط تصاعد التوتر في المدينة المقدسة وباقي المدن الفلسطينية ازاء تهديدات متطرفين يهود باقتحام الحرم القدسي والتخطيط لتنفيذ عملية تفجيرية بداخله غداً الاحد الذي يصادف مطلع نيسان حسب التقويم العبري. واستهل خطيب المسجد الاقصى خطبته بالاشارة الى"منع سلطات الاحتلال وصول المصلين الى بيت الله"، داعيا اياها الى منع اليهود من دخول الاقصى"ليس فقط يوم الاحد كما اعلن"، بل"في كل ايام الاسبوع". وانتقد بشدة"اتباع محمد"الصامتين على ما يجري ضد المدينة المقدسة من تهويد متسارع، داعياً الفلسطينيين"المرابطين في هذه الارض بأمر من الله ان يحرصوا على ارضهم وعقاراتهم وان يحموها بأنفسهم... وان لا يسمحوا لاي كان ان يدنس مسجدهم". وكانت قوات كبيرة من افراد الشرطة والجيش الاسرائيلي انتشرت داخل ازقة البلدة القديمة وفي محيطها"تحسباً لقيام المصلين بتظاهرات"حسب المصادر الاسرائيلية، فيما منعت السلطات الاف المصلين من دخول المدينة المقدسة لاداء الصلاة عندما حظرت ذلك على حاملي بطاقات الضفة الغربية والرجال المقدسيين الذين تقل اعمارهم عن 40 عاما. وتفرق نحو 7000 مصل حسب تقدير الشرطة الاسرائيلية، بعد انتهاء الصلاة بهدوء، فيما شهدت مدن فلسطينية تظاهرات دعت اليها"حركة المقاومة الاسلامية"حماس ل"نصرة الاقصى". ويتوقع ان تزداد حدة التوتر في القدس غداً، اذ يصر متطرفون يهود على دخول الاقصى، بمن فيهم اعضاء الكنيست من كتلة الوحدة القومية اليمينية المتطرفة وحزب ليكود الحاكم، رغم صدور قرار يحظر دخول غير المسلمين الى الحرم غداً. وحاول وزير الامن الداخلي الاسرائيلي الشرطة ونائبه تهدئة مخاوف الفلسطينيين باعلان قوات الامن نيتها منع المستوطنين من الاقتراب من الحرم القدسي الاحد، فيما سيسمح لنواب عرب في الكنيست الاسرائيلية البرلمان بالصلاة في المسجد في اليوم نفسه، الامر الذي اعتبره احد النواب الاسرائيليين المتطرفين اوري ارييل بأنه"فضيحة ومس بالديموقراطية اليهودية". وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن انه حصل على تطمينات من المسؤولين الاسرائيليين بمن فيهم وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الذي تعهد خلال اتصال هاتفي عدم تعرض الاقصى لاي اعتداء من المتطرفين اليهود. وكان وزير الامن الداخلي جدعون عيزرا سمح لليهود بدخول ساحات المسجد الاقصى قبل نحو عام، حيث وصل اليه الاف اليهود في الفترة الماضية. وكان نحو الف يهودي قاموا بمسيرة حاشدة في ما يعرف اسرائيليا ب"طواف البوابات"في البلدة القديمة مساء الخميس، وهي أحد الطقوس التي يقوم بها المصلون اليهود في بداية كل شهر حسب التقويم العبري، لكن جرى تقديم موعدها بحسب المصادر الاسرائيلية بسبب الحساسية التي يتسم بها الاول من نيسان العبري الذي يصادف غداً، حيث اعلنت حركة"رفافا"اليهودية المتطرفة نية الاف اليهود اقتحام المسجد الاقصى. وكانت رابطة اللاجئين الفلسطينيين في دول الاتحاد الاوروبي دعت الجاليات العربية والاسلامية في اوروبا الى الاستعداد التام والتأهب للقيام بفعاليات واجراءات احتجاجية دفاعاً عن المسجد الاقصى. وحذرت في بيان الحكومة الاسرائيلية من قيام الجماعات المتطرفة اليهودية من المس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية وحملتها المسؤولية السياسية والقانونية والاخلاقية عن اي اعتداء يتعرض له المسجد الاقصى وقبة الصخرة باعتبار القدس حسب قرارات الاممالمتحدة مدينة محتلة منذ الخامس من حزيران يونيو عام 1967 وتتحمل السلطة المحتلة مسؤولية حماية الاماكن الدينية فيها، وكذلك حماية المواطنين.