وصف رئيس مجلس السياحة والسفر الدولي جان كلود بومغارتن النشاط السياحي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بأنه "استثنائي ورائع". واعتبر في حديث إلى "الحياة" ان"دبي تشكل مثالاً ممتازاً، كذلك الأردن ولبنان". ورأى ان النشاط السياحي في بعض دول المنطقة "مرتبط بالوضع السياسي"، متوقعاً ان تشهد دبي والدوحة والمنامة وأبوظبي "نمواً غير اعتيادي، في الحركة السياحية". وأشار بومغارتن إلى ان قمة السياحة والسفر العالمية، التي اختممت أعمالها مساء أول من أمس في نيودلهي ،"أضافت إلى مهماتنا حيزاً جديداً يتمثل بالمسؤولية الاجتماعية"، لافتاً إلى ان المجلس سينشر التوصيات خلال الشهرين المقبلين في كتاب ابيض من 12 صفحة، يتضمن الخلاصات التي خرجت بها القمة". واعتبر ان "وظيفة المجلس التي تتشعب لتغطي خدماتها كل أنحاء العالم من مختلف الثقافات واللغات، تفضي إلى مسؤوليات اكثر تخصصية". وأكد بومغارتن أهمية إصدار هذا الكتاب لأن "المهنة تتطلب ذلك، كما يشكل حاجة إلى الحكومات لمعرفة تفاصيل هذا القطاع في مجالاته المتنوعة". وشدد على دور القطاع الخاص والمبادرة الفردية، معتبراً ان "أصحاب القطاع الخاص هم الأشخاص الذين يستثمرون، ويعمل آخرون على تثمير هذه الاستثمارات". ورأى انه "إذا كان علينا انتظار سلام الحكومات فلن نحقق شيئا يذكر". وعن الاستراتيجية الواجب اعتمادها لمواجهة الخسائر المتوقعة بسبب ارتفاع أسعار النفط، نصح بومغارتن الشركات بوجوب"رفع أسعار تذاكر السفر"، معتبراً انه" سيأتي اليوم الذي لن تعود معادلة خفض الأسعار في وقت ترتفع أسعار النفط المعمول بها الآن صالحة". ولفت إلى ان الشركات لن تتمكن من الاستمرار باعتماد الأسعار المخفضة طويلاً، مؤكداً ان "الشركات الأكثر دينامية هي التي ستحقق الربح". 4 ملايين فرصة عمل في سياحة الشرق الأوسط وتوقع تقرير المجلس عن تطور قطاع السياحة والسفر قي منطقة الشرق الأوسط، ان يبلغ ناتج هذا القطاع في العام الجاري نحو 128.6 بليون دولار، من إجمالي النشاط الاقتصادي . كما توقع ان ينمو إلى 220 بليون دولار في 2015. ورجح ان ينمو الطلب في هذا القطاع بنسبة 4.8 في المئة في 2005، وبمعدل 4.4 في المئة سنوياً بين 2006 و2015، فيما بلغت حصة الطلب الإجمالي في السوق العالمية بنسبة 2.1 في المئة في العام الجاري. وتوقع التقرير ان يبلغ عدد فرص العمل في هذا القطاع في 2005 نحو أربعة ملايين، ما يشكل نسبة 9.1 في المئة من إجمالي القوى العاملة، كما توقع ان يصل هذا العدد إلى نحو 5.5 مليون وظيفة في 2015، وبنسبة 9.9 في المئة من قوة العمل الإجمالية. وبحسب التقرير فان هذا القطاع سيساهم بنسبة 2.7 في المئة في الناتج القومي في العام الجاري، بالغاً 24.4 بليون دولار، وان يصل إلى 42.8 بليون دولار في 2015. وتوقع التقرير أيضاً ان يبلغ حجم الاستثمارات في المنطقة في هذا القطاع 19.7 بليون دولار في العام الجاري، ما نسبته 10.4 في المئة، وان يصل حجمه إلى 33.9 بليون دولار في 2015، وما نسبته 10.9 من إجمالي الناتج القومي. وكانت قمة السياحة اختتمت اعمالها من دون الاعلان عن توصيات ومن دون تحديد موعد عقد القمة السابعة والبلد الذي سيستضيفها. وتوقعت أوساط القمة ان يعلن عن ذلك في آب أغسطس المقبل. السياحة والكوارث وخصص المجلس حيزاً مهماً لآليات معالجة الكوارث التي تكاثرت في الأعوام الأربعة الماضية، وقرر توسيع عمل مركز الأبحاث والتعاون مع الحكومات والأطراف المؤتمنين على هذا القطاع، ووسائل الإعلام لتوقع التداعيات الناتجة من الكوارث على القطاع السياحي، والتي قد تحصل في المستقبل، مستنداً إلى نتائج الكوارث السابقة. لكن التقرير شدد على أهمية قيام علاقة وثيقة بين الحكومات في كل دولة من الدول ال 174، التي يتعاون معها المجلس والقطاع الخاص ووسائل الإعلام لمعالجة نتائج الكوارث.