عشية الجلسة الثانية للجمعية الوطنية البرلمان العراقية اليوم، رفض الرئيس غازي الياور تولي رئاسة البرلمان، فيما بدا ان حسم تشكيلة الحكومة الجديدة ما زال في مخاض عسير. وفي وقت شهدت الهجمات على الشرطة والمدنيين مزيداً من التصعيد، اعلن ان الأردني أبي مصعب الزرقاوي بات"محاصراً"، واعتقل حوالي مئة من المسلحين في هجوم على"قاعدة"ضخمة، فيما قتل تونسي يقاتل في صفوفهم، وتبنت جماعة الزرقاوي اغتيال عقيد في الشرطة راجع ص7. في غضون ذلك، اختتم قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جون أبي زيد امس زيارة قصيرة للكويت، وتردد انه توجه الى العراق. وكان كرر ان"السوريين لا يفعلون كل ما طلبنا منهم"، معرباً عن أسفه ل"عدم تشدد اجهزة الاستخبارات في تفكيك الخلايا الموجودة في سورية". وجاء كلام أبي زيد في سياق تصريحات بثتها شبكة"سي ان ان"في وقت متقدم ليل الاحد، وشدد خلالها على تزايد عدد الأجانب في صفوف المسلحين في العراق. وذكر ان"هؤلاء الأجانب يتسللون من الحدود العراقية مع سورية خصوصاً، وان أبلغنا ايضاً بعمليات تسلل من ايران والسعودية". وكرر ان أيام الزرقاوي"باتت معدودة"رغم اعترافه ب"صعوبة"ملاحقته. في الوقت ذاته، اعترف قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق الجنرال جورج كايمسي بأن المسلحين"ما زالوا قادرين على شن 50 - 60 هجوماً كل يوم"مستبعداً خفض القوات الاميركية هذه السنة. وفي تصريحات الى"الحياة"، كشف رئيس الأركان العراقي بابكير زيباري ان عدد الموقوفين بتهمة الارهاب يبلغ 11 ألف معتقل، بينهم عراقيون وأجانب. وتحدث عن اعتقال عرب في مثلث الرمادي - الفلوجة - الحلة أخيراً وعن اكتشاف"قواعد للارهاب"في هذا المثلث. وعشية جلسة البرلمان العراقي، نقلت وكالة"فرانس برس"عن نائب شيعي قوله، بعد اصرار الياور على رفض ترؤس المجلس، ان فواز الجربا رشح لهذا المنصب، على ان يكون حسين الشهرستاني نائباً له، ويختار الأكراد مرشحهم لمنصب النائب الثاني للبرلمان. وكانت الوكالة نقلت عن الجربا ليل الاحد، تأكيده ان"الجانب الاميركي لم يتدخل في تأليف الحكومة الجديدة، لكنه يتحفظ عن بعض المرشحين"لوزارتي الدفاع والداخلية الذين"يجرون اتصالات بدول مجاورة مثل ايران وسورية أو المتأثرين بها". والجربا هو ابن عم الياور، وينتمي مثله الى عشيرة شمر، وأفاد مصدر كردي ان حاجم الحسيني ينافس الأول على رئاسة البرلمان.