اعتبر النائب اللبناني الأصل في الكونغرس الأميركي نيك رحال أن موقف الادارة الأميركية حيال سورية سيعتمد على"الكثير من الانخراط والديبلوماسية على عكس ما يتمناه أعضاء في الكونغرس"، وأكد في حديث خاص ل"الحياة"أنه اجتمع مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ولمس الكثير من"البراغماتية والانفتاح في التعامل مع الحكومة السورية". وأشار رحال الذي تبنى صوغ قرار وافق عليه الكونغرس يدين عملية اغتيال رئيس مجلس الوزراء السابق رفيق الحريري ويدعو الى تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1559، أن الضغوط الأخيرة والتصعيد في اللهجة الأميركية ضد سورية تهدف الى دفع دمشق لتقديم التنازلات في الموضوع العراقي ومسألة ضبط الحدود. وصنف استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي أول من أمس وقبلها اعلان خطوات اعادة الانتشار واستقبال وفد المحققين الدوليين ضمن هذه الخانة واليها"دليل الى تجاوب وفهم من السوريين لدقة المرحلة". ولمح رحال الذي تأتي جذوره العائلية من بلدة الكفير في قضاء مرجعيون، الى"افتراق واضح"بين الادارة والكونغرس على التعامل مع الشرق الأوسط، وقال:"أن مجلسي الشيوخ والنواب لا يمثلون الرأي العام الأميركي بل رأي جماعات الضغط واللوبي المنتشرة في واشنطن". وأضاف رحال الذي يمثل الحزب الديموقراطي عن ولاية غرب فيرجينيا أن"الكونغرس بأعضائه الديموقراطيين والجمهوريين يتجاهل في شكل تام موضوع الجولان وعملية السلام المتوجب ملاحقتها بين السوريين والاسرائيليين". وشبه لبنان ب"طاولة الشطرنج للساحة الاقليمية". وتمنى أن"تنفذ دمشق القرار 1559، وأن تدفع الادارة بعملية السلام لتغيير مجرى اللعبة". واستبعد رحال المزيد من العقوبات الاقتصادية على دمشق"لأنها تضر بالشركات الأميركية أولاً، على رغم طرح نواب في الكونغرس مشاريع قرار"يمتطيها"معظم الزملاء في المجلس وتستعجل تنفيذ العقوبات الواردة في قانون محاسبة سورية وتزيد عليها عقوبات ديبلوماسية ومالية". واعتبر أن الرئيس جورج بوش"سيكون أكثر اعتدالًا وانخراطاً في الولاية الثانية، خصوصاًَ اذا ما استمر التجاوب من الحكومة السورية في مواضيع العراق والقرار 1559 والحرب على الارهاب".