سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدانات أميركية وفرنسية وألمانية ... وتل أبيب تدعو إلى إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن . أحمدي نجاد يثير عاصفة تنديد في الغرب بدعوته الى "ازالة اسرائيل من الوجود"
أثار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عاصفة تنديد في الغرب، بدعوته امس، الى"ازالة اسرائيل من الوجود"، محذراً الدول التي تسعى الى الاعتراف ب"الكيان الصهيوني"والتطبيع معه، من"الاحتراق بنار شعوب الأمة الاسلامية". واعتبر أن ثمة معركة تدور بين الأمة الاسلامية و"جبهة الكفر"، مبشراً ب"عالم خال من اميركا والصهيونية". وأعاد كلام احمدي نجاد الى الاذهان الخطاب الايديولوجي للإمام الخميني الذي دعا علناً الى تعبئة العالم الاسلامي للقضاء على الوجود الصهيوني والاسرائيلي في فلسطين وإعادتها الى حضن العالم الاسلامي، علماً ان الخميني اعتبر آنذاك الحرب التي كانت دائرة بين ايران والعراق، جزءاً من معركة تحرير القدس واستعادة فلسطين. وجاء كلام نجاد في خطاب ألقاه أمام مؤتمر"العالم من دون صهيونية"الذي نظمته اللجان الاسلامية لطلاب المدارس في ايران. واعتبر ان الذين يسعون الى الاعتراف باسرائيل، خوفاً من"ضغوط النظام المتسلط"اميركا،"يعانون من سوء الفهم والبساطة والانانية". وبعدما نفى ان يكون الصراع بين مسلمين ويهود، اعتبر نجاد ان"الكيان الذي يحتل القدس، يشكل نقطة اختراق للعالم الاسلامي من الاستكبار العالمي اميركا، وقاعدة لبسط نفوذه الاستكبار على كل العالم الاسلامي. ووجه انتقاداً مبطناً الى"احدى دول الخط الأول في الدفاع عن فلسطين والعالم الاسلامي التي اخطأت وبدأت مسيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ 28 سنة"، معرباً عن أمله بتصحيح هذا الخطأ. ورأى أن المعركة في فلسطين تشكل الخط الامامي للعالم الاسلامي وهي"مصيرية"، معتبراً ان"الشعب الفلسطيني يقاتل نيابة عن الامة الاسلامية". ودعا الاطراف الفلسطينية الى"عدم الانجرار وراء الفتنة الداخلية والتنبه الى مؤامرة التلهي بالانسحاب من غزة ونسيان كل الارض الفلسطينية، لأن القضية لا تنتهي إلا باقامة دولة على كامل التراب الفلسطيني تديرها حكومة فلسطينية" وعودة جميع المهجرين". وفي اشارة واضحة للترابط بين الملف النووي والموقف الايراني من اسرائيل، قال احمدي نجاد إن الترويكا الاوروبية فرنسا والمانيا وبريطانيا اقترحت اعتراف ايران بالدولة العبرية والتخلي عن العداء لها، شرطاً لحل أزمة بلاده النووية. عاصفة تنديد واعتبر البيت الابيض ان تصريحات احمدي نجاد"تؤكد مخاوف واشنطن من النظام الايراني وطموحاته النووية"، كما قال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان. في الوقت ذاته، نددت الخارجية الفرنسية ب"أكبر مقدار من الشدة"بكلام الرئيس الايراني، واستدعت السفير الايراني في باريس للاستيضاح. وأعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ان الدولة العبرية تعتبر ايران"خطراً أكيداً وراهناً"، واتهم طهران ب"محاولة كسب الوقت لتتمكن من تطوير قنبلة نووية"، مشيراً في مؤتمر صحافي في القدس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الى ان"هذا النوع من الأنظمة متشدد جداً وامتلاكه قنبلة نووية يشكل كابوساً للمجتمع الدولي". وخلص الى ان"الوقت حان لاحالة الملف النووي الايراني إلى مجلس الامن"، معتبراً ان"الافضل ان يتم ذلك في اسرع وقت". وفي برلين، قال الناطق باسم الخارجية الالمانية وولتر ليندر:"في حال ادلى احمدي نجاد فعلاً بتلك التصريحات، نعتبرها غير مقبولة بتاتاً ويجب التنديد بها بشدة". "إيواء إرهابيين" في غضون ذلك، نقلت مجلة"سيسيرو"الالمانية الشهرية في عددها الأخير عن مصدر في جهاز استخبارات غربي، ان 25 من كبار قادة"القاعدة"بينهم ثلاثة من ابناء اسامة بن لادن هم سعد ومحمد وعثمان، لجأوا الى ايران. واضاف المصدر ان هؤلاء"لم يودعوا السجن او يوضعوا في الاقامة الجبرية ويمكنهم التحرك بحرية"هناك. وأشار الى ان عناصر من"الحرس الثوري"يؤون قادة"القاعدة"وبينهم سليمان ابو غيث الناطق باسم التنظيم، و"يقدمون لهم دعماً لوجستياً وتدريبات عسكرية". وشكل ذلك تكراراً لاتهامات سيقت الى ايران في هذا الشأن غداة اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة.