أخلت السلطات الصينية أمس، مئات السكان من إحدى ضواحي مدينة هاربين شمال شرقي البلاد، في وقت استمر انقطاع المياه لليوم الثالث على التوالي عن نحو 3،8 مليون نسمة يقطنون وسط المدينة، وذلك خشية انتشار حالات تسمم واسعة تنتج من وجود بقعة بنزين بطول ثمانين كيلومتراً في نهر سونغوا نتجت من انفجار مصنع للمواد البتروكيماوية في 13 الشهر الجاري. وعلى رغم زيادة مظاهر الهلع، وأهمها عدم توجه التلاميذ إلى المدارس وإغلاق محال تجارية أبوابها، ومنع الاستحمام في كل الفنادق من أصغرها إلى أكثرها فخامة، فإن السلطات حاولت طمأنة السكان عبر إعلان عدم ظهور أي حالات مرض لدى الاشخاص الذين شربوا مياهاً مصدرها نهر سونغوا. وأيضاً، باشرت السلطات شحن ألف طن من الكربون النشط عبر البر من مناطق انتاج الفحم في الاقاليم"شانشي"و"هيبي"الشمالية للتخلص من البقعة الكيماوية. وترافق ذلك مع إعلان الصندوق العالمي لحماية الطبيعة أن نحو 190مليون صيني يشربون مياهاً ملوثة باستمرار، في حين لا تتوافر مياه شفة نقية لأكثر من 300 مليون مواطن. وصرح شين بانغ شو، مدير اللجنة الوطنية للسكان والموارد والبيئة بأن نصف مياه الانهار السبعة في الصين، غير صالح للشرب بسبب التلوث.