بدأ وفد رفيع من حزب"المؤتمر الشعبي"الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي اتصالات فى العاصمة الاريترية مع متمردي شرق السودان وغربه، مطالباً الرئيس عمر البشير وحكومته بالاستقالة. في غضون ذلك اجرى الرئيس الاريتري اساياس افورقي لقاء مع زعيم المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني تناول تطورات الاوضاع في السودان ودور اسمرا في عملية السلام. وعلمت"الحياة"ان وفداً رفيعاً من"المؤتمر الشعبي"رأسه نائب الأمين العام عبدالله دينق وضم ثمانية اعضاء بينهم المسؤول السياسي بشير آدم رحمة وصل الى اسمرا تلبية لدعوة من"الحركة الشعبية"وعقد اجتماعات معها. واشار المسؤول التنظيمي في"المؤتمر"الدكتور الحاج آدم الى"ان المؤتمر الشعبي يعتزم تطوير مذكرة التفاهم التي وقعت بين الطرفين العام قبل الماضي". وقال ان الوفد سيجري محادثات مع"مؤتمر البجا"و"الاسود الحرة"حركتي تمرد في شرق السوادن و"حركة تحرير السودان"و"حركة العدل والمساواة"المتمردتين في دارفور ل"التنسيق من أجل الضغط على الخرطوم واسقاط الحكومة اذا لم تستجب تطلعات الشعب الى سلام شامل". وأضاف:"هذا هو خطنا وسنلتقي التجمع الوطني الديموقراطي للمرة الأولى ايضاً للبحث في التطورات". وقال ان"المؤتمر الشعبي لا يمانع في اجراء حوار مع المؤتمر الوطني الحاكم اذ تم اطلاق جميع المعتقلين وعلى رأسهم الدكتور الترابي والسماح بمعاودة صدور صحيفة الحزب وارجاع الدور الحزبية المصادرة لمباشرة النشاط السياسي العام والعلني". ورحب بإطلاق الخرطوم بعض ناشطي حزبه والسماح للوفد بالسفر الى اسمرا. وذكر ان الوفد عومل معاملة حسنة ووضع في"صالة الرئاسة في مطار الخرطوم". وانتقد تعامل الحكومة مع التظاهرات في شرق السودان، وقال:"هذا القمع يتطلب تحلي الرئيس البشير وحكومته بالشجاعة وتقديم الاستقالة فوراً". وفي السياق ذاته، اوضح"مؤتمر البجا"ان ستة من ناشطيه المعتقلين في كسلا دخلوا في اضراب عن الطعام احتجاجاً على سوء الاوضاع وناشد المنظمات الدولية التدخل لانقاذهم والضغط على السلطات السودانية لاطلاق"المعتقلين السياسيين فوراً". الى ذلك، التقى الرئيس افورقي امس رئيس"التجمع الوطني"محمد عثمان الميرغني. وعلم ان افورقي اكد دعم بلاده خطوات السلام في السودان، لكنه نوه الى عدم شمولية الحل في اتفاق نيافاشا مع المتمردين الجنوبيين الذي ابقى الأزمات عالقة في دارفور وفي الشرق. وحض افورقي تجمع المعارضة على العمل لتحقيق سلام شامل وعادل لقضايا السودان. واستغرق اللقاء اربع ساعات.
