تحوّلت سماعات الاذن التي تنتشر في أنحاء مختلفة من الولاياتالمتحدة والعالم من أداة للاستماع إلى الموسيقى الى مسبب كبير لضرر الأذن. ويخشى العلماء والباحثون من أن ازدياد الطلب على أجهزة تشغيل الموسيقى والهواتف المتحركة التي تستلزم استعمال سماعات للأذن سيزيد الامر سوءاً. ويقول روبرت نوفاك، مدير العيادة الطبية في جامعة بوردو في إنديانا:"نلاحظ ازدياداً في أعداد مستخدمي أجهزة تشغيل الموسيقى في العالم حيث أصبح هذا الامر روتيناً يومياً للجميع حتى خلال ممارسة التمرينات الرياضية". واختبر نوفاك عدداً من الطلاب, فتأكد فقدان متزايد لحاسة السمع، خصوصاً مع وجود أصوات مرتفعة في الجوار. كما تتعدد اسباب فقدان حاسة السمع وتتنوع, منها حضور حفلات موسيقية صاخبة أو الوقوف بجانب مكبرات الصوت أو استخدام آليات النقل التي تصدر أصواتاً مرتفعة. من جهة أخرى، أصدر أحد المختبرات الصوتية في أستراليا استطلاعاً يشير إلى أن 25 في المئة من الذين يستعملون سماعات للأذن في أجهزة تشغيل الموسيقى أكثر عرضة لفقدان السمع. يذكر أن عدداً من الخبراء الموسيقيين يقومون بحملات توعية وتثقيف لتخفيف ضرر الموسيقى الصاخبة، فضلاً عن ترويج الوسائل التي تستطيع حماية الاذن.