توقع وزير العمل طراد حمادة ان تكون لنتائج التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"ردود فعل سياسية". لكنه دعا الى عدم استعجال نتائج التحقيق وعدم تخيل التطورات السياسية، معتبراً"ان هناك تطويقاً لذهاب رئيس الجمهورية الى نيويورك". ونقل وفد من حزب الطاشناق زار رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل عنه"ان وضع البلاد والاستحقاقات الخطيرة الداهمة تستوجب الوعي واليقظة والتنسيق بين كل القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد العليا، وتقتضي تضافر الجهود من اجل تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز المناعة الوطنية حفاظاً على المستقبل". ورأى النائب عباس هاشم"اننا أمام واقع دستوري العبث به خارج نطاق التشنج المستمر هو من رابع المستحيلات". وقال:"ان رموز الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ العام 2000 أدخلت السجن، ولبنان حُكم من نظام انتج الموبقات، ما سمح بالا نجد أي انفصام بين الحال الامنية والحال الاقتصادية - السياسية وسخرت كل المؤسسات لخدمة المشروع السياسي الأمني وأوجدت سلطة الوصاية السورية بعد العام 2000 نظاماً جديداً قائماً على مبدأ التناقض لإيجاد التوازن أو حصره بإرادة فردية". وشدد على"ان نظام لبنان الجديد يجب ان تكون فيه قيادة لها دور مميز لم تمارس أي موبقة من خلال ممارستها العمل السياسي". من جهته، أكد عضو كتلة"القوات اللبنانية"النيابية انطوان زهرا ان السبب الفعلي لمغادرة السيدة النائبة ستريدا سمير جعجع لبنان في شكل مفاجئ"اننا تلقينا معطيات شبه مؤكدة، كنا نتمنى الا تكون موجودة، تقول ان السيدة جعجع في دائرة الخطر الامني خلال وجودها في لبنان في هذه المرحلة ولذلك تمنى عليها الدكتور جعجع ان تعود وتنضم اليه في اوروبا ولاحقاً خلال اسابيع سنراهما في لبنان". ولفت زهرا الى"ان الدكتور جعجع يتابع من مكان اقامته في شكل حثيث كل الاوضاع السياسية والتنظيمية ل"القوات اللبنانية"تحضيراً لعودته". وجدّد النائب السابق فارس بويز دعوته رئيس الجمهورية"الى استخلاص العبر مما جرى ويجري بموقف كبير يتجه نحو انتقال دستوري سليم للبلاد، عندئذ قد ينسى الشعب اللبناني والرأي العام الدولي بعض ما شاب من شوائب وعلل". وأثنى حزب الوطنيين الاحرار على النداء السادس للمطارنة الموارنة، وطالب سورية بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية لتسهيل جلاء الحقيقة. ورأى ان توقيف الضباط الاربعة شكّل صدمة لبعض اللبنانيين ولم يفاجئ الجميع. وأهاب الحزب باللبنانيين"التحلي بأعلى درجات المسؤولية وضبط النفس في انتظار جلاء كل خفايا الجريمة الارهابية". ودعا حزب"الكتلة الوطنية"الى"التمييز بين مراكز المسؤولية والاشخاص الذين يشغلونها"، ورأى"ان على القيادات السياسية ان تتحمل مسؤولياتها فلا تتلطى بحجة المحافظة على المراكز لحقن العصبيات لتحقيق طموحات سياسية". وطالب بأن تكون الاجهزة الامنية في خدمة المجتمع والاستقرار ولا تكون تابعة للمسؤولين، داعياً الى ملء الفراغ وتطهير الاجهزة وتعيين رؤسائها. وشدد المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني على"ضرورة توفير شروط استقلالية القضاء اللبناني وتحصينه"، وأبدى خشيته"من توظيف مجريات التحقيق لأغراض خارجية وأميركية بنوع خاص تحت عنوان تنفيذ القرار 1559 مما يدفع في اتجاه تشديد التناقضات الداخلية وجعل لبنان ساحة مفتوحة لمقتضيات المخطط الأميركي في المنطقة". ودعا الى"تحصين الوضع اللبناني من خلال معالجة جدية للمسائل الداخلية ومن بينها قضية المقاومة وسلاحها من خلال حوار وطني داخلي وتفاهمات تنطلق من الحرص على مصلحة لبنان الوطنية". وكان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو التقى وفداً من"التجمع الوطني"وبين اعضائه النائب السابق نجاح واكيم الذي قال عن اللقاء انه"بداية تحرك لإقامة تحالف للقوى الوطنية الديموقراطية غير الطائفية في مواجهة الاجتياحات الطائفية وتغذية العصبيات التي يراد منها أو بنتيجتها دفع البلاد الى ما لا تحمد عقباه". اما قانصو فأعرب عن خشيته من"ان يؤخذ التحقيق في اتجاهات سياسية وليس قضائية". ووصف واكيم سحب الادارة الاميركية للدعوة الموجهة الى رئيس الجمهورية لحفل الاستقبال الذي سيقيمه الرئيس جورج بوش بأنه"إهانة للبنان"، أما قانصو فاعتبر الخطوة"تصب في اطار الهجمة الحاصلة في البلد على رئيس الجمهورية ومظلتها الولاياتالمتحدة". وتلقت"الحياة"بياناً باسم"تيار التجدد الماروني"ذكر انه انبثق من اكاديميين وانتلجنسيا مارونية غير منتمين الى أي احزاب او تيارات سياسية او طائفية. وأهاب"بجميع القيادات والفاعليات المارونية وعلى رأسها بكركي عدم التخلي عن وثيقة اتفاق الطائف". واعتبر"ان الأسماء المرشحة لمنصب رئاسة الجمهورية لاحقتهم اتهامات في شكل او في آخر ولم يعد مقبولاً ولا معقولاً ان نختار واحداً منهم لتسلم الرئاسة الأولى"، وطالب البيان"بوجه ماروني جديد".