ارتفعت اسعار النفط قليلاً في بداية تعاملات الاسبوع امس في لندن مع اغلاق السوق الاميركية في عطلة، تحسباً لبرودة الجو في شمال شرق الولاياتالمتحدة، ما يعني احتمالات السحب من مخزونات المشتقات، خصوصاً زيت التدفئة. وارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في سوق النفط الدولية بلندن 14 سنتاً الى 45.10 دولار للبرميل تسليم آذار مارس المقبل. وكان سعر الخام الاميركي الخفيف انهى الاسبوع الماضي الجمعة عند 48.38 دولار للبرميل، مرتفعاً ينسبة 6.5 في المئة خلال الاسبوع. وذكرت وكالة"اوبكنا"ان سعر"سلة اوبك"ارتفع الجمعة الى 40.80 دولار للبرميل من 41.08 دولار الخميس. وتشير توقعات الارصاد الجوية الى طقس أبرد من المتوسط في شمال شرق الولاياتالمتحدة هذا الاسبوع. ومن المتوقع أن تزيد برودة الجو من الطلب في أكبر سوق في العالم لوقود التدفئة، ما يزيد الضغط على مخزوناته التي كانت في الاسبوع الماضي أقل بنحو سبعة في المئة عن مستوياتها قبل عام. واستقر سعر السولار في لندن على 395.75 دولار للطن. كما وجدت الاسعار دعما في استمرار توقف الانتاج في بعض المناطق، ففي بحر الشمال تسعى شركة"شتات أويل"لاستئناف انتاج مئة ألف برميل يومياً، من طاقتها البالغة 205 الاف برميل، من حقولها في النروج، التي أغلقت منذ حادث تسرب غاز يوم 28 تشرين الثاني نوفمبر. كما ان الانتاج في حقل"دروجين"الذي تديره شركة"شل"وتبلغ طاقته 140 الف برميل متوقف. وفي خليج المكسيك لا يزال انتاج 145 الف برميل يومياً متوقفاً منذ اجتاح اعصار"ايفان"المدمر المنطقة في ايلول سبتمبر. من جهته، قال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل ان منتجي منظمة الدول المصدرة للنفط"اوبك"سيتحركون للدفاع عن الاسعار اذا رأوا انخفاضاً حاداً في الطلب. وقال خليل للصحافيين:"اذا كان هناك اجماع على أن الطلب سيتراجع، فلن يكون بوسعنا قبول انخفاض حاد في الاسعار". ويجتمع وزراء"اوبك"في 30 كانون الثاني يناير لبحث ما اذا كان ينبغي عليهم خفض الانتاج من اجل وقف نمو المخزونات. وعادة ما يتباطأ الطلب على الوقود في الربع الثاني من السنة، عقب انتهاء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.