اسماعيل فتاح رحل بعد ساعة من وصوله بغداد

لم تكد تمر ساعة على وصوله الى العاصمة العراقية على متن طائرة خاصة أقلته وعائلته من أبوظبي، حتى أسلم الفنان العراقي اسماعيل فتاح الروح في المدينة التي غاب عنها طويلاً.
يرتبط اسم الفنان التشكيلي اسماعيل فتاح مواليد 1934 بواجد من أجمل النصب الموجودة، ليس في العراق وحده، وانما في منطقة الشرق الأوسط كلها، حسب ما ذكر مراسل مجلة Art in America في تقرير أعده عن الفن العراقي.
وهذا النصب هو "نصب الشهيد" الذي فاز بجائزته في مسابقة شارك فيها عدد كبير من النحاتين والمعماريين، وتم تقديم التصور الهندسي النهائي له بداية سنة 1979.
درس فتاح الفن التشكيلي في بغداد، ثم انتقل الى روما لمتابعة دراسته العليا فيها. وكان يعتبر من أبرز تلامذة الفنان التشكيلي العراقي الرائد جواد سليم، خصوصاً وانه كان يجمع، كأستاذه، بين النحت والرسم.
له نُصبْ عدة في مناطق مختلفة من بغداد، منها نصب الشاعر الرصافي وأبو نواس والرسام الواسطي وغيرها.
ولد اسماعيل في البصرة سنة 1934، وحصل على ديبلوم الرسم سنة 1956 ودبلوم النحت سنة 1958. وفي سنة 1964 انجز دراسة النحت في أكاديمية الفنون الجميلة في روما ودراسة السيراميك من اكاديمية سان جاكومو في روما ايضاً. مارس التدريس في بغداد، وأقام العديد من المعارض في بغداد ورما وبيروت ولندن والكويت وفينيسيا والهند وباريس.
يُشيع جثمان الفنان الراحل في بغداد اليوم.