استجوب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع أمس موظف الأمن السابق في السفارة الأميركية في بيروت ماهر المقداد، بعدما ادعى عليه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد بجرم تحريض مواطنين على اثارة الشغب في الضاحية الجنوبية في 27 أيار مايو الماضي، وعدم الامتثال لأوامر الشرطة ومعاملة رجال الأمن بالعنف. وأصدر مذكرة بتوقيفه. وختم التحقيق وأحاله الى النيابة العامة العسكرية لابداء المطالعة في الأساس قبل إصدار قراره الذي يحيله بموجبه أمام المحكمة. وذكرت مصادر مطلعة ان المقداد أفاد أثناء استجوابه انه كان على موعد مع أحد رجال الدين في البقاع صباح وقوع احداث الضاحية وأثناء وجوده هناك اتصل به أحد أقاربه وأبلغه ان ابن عمه أصيب أثناء الاشتباكات ونقل الى مستشفى الرسول الأعظم حيث فارق الحياة. وأضاف المقداد انه حيال ذلك عاد سريعاً الى حيث وقوع الاشتباكات في حي السلم وقام بتحريض الشبان على أعمال الشغب انتقاماً لابن عمه الذي تبين له بعد ذلك انه لم يصب أو يقتل وقد شارك أيضاً في تلك الأعمال كرد فعل على ما أخبر به عن ابن عمه. وأخلى القضاء ستة موقوفين في أحداث الضاحية، في حين أصدر مذكرات توقيف وجاهاً بثلاثة آخرين. وتوافرت معلومات لدى القضاء العسكري عن ان الأشخاص الذين يجرى البحث عنهم حول علاقتهم باحراق وزارة العمل كانوا ملثمين ويضعون أوشمة على أيديهم. وقوّم النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم مع القاضي فهد وقائد الشرطة العسكرية العميد نبيل غفري، نتائج التحقيقات الأولية، واتفق على وضع صيغة لمضمون هذه التحقيقات ونتائجها، تمهيداً لرفعها الى مجلس الوزراء بحسب توصيته. التحقيق في مقتل "قواتي" على صعيد قضائي آخر، تابع أمس قاضي التحقيق الأول في بيروت حاتم ماضي تحقيقاته في حادث مقتل الرئيس السابق لمصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" المحظورة بيار بولس. واستمع الى إفادة 4 شهود. وكانت والدة المغدور ووكيلة العائلة المحامية ميرنا عازار زارت أمس القاضي عضوم لاستيضاحه مصير طلب استرداد الموقوفين غياباً في القضية السوريين هيثم المصري وشقيقه محمد، وأبلغا ان تأخيراً حصل في ارسال طلب استردادهما، وأكد لهما عضوم، انه أرسل كتاباً تأكيدياً الى السلطات السورية للبت بطلب الاسترداد، وإلا تزويد القضاء اللبناني بالتحقيق الأولي المجرى معهما في سورية.