أصر الممثل الفيلبيني فرناندو بو على انه سيفوز في الانتخابات الرئاسية على حساب غلوريا ماكاباغال آرويو التي تشغل هذا المنصب حالياً، ما ناقض النتائج الاولية غير الرسمية لعملية فرز الاصوات التي رجحت كفة آرويو بنسبة .2988 في المئة من الاصوات. وأجرى بو جولة على مدن عدة في اقليم مينداناو الواقع جنوب البلاد، من اجل التدقيق في عملية الفرز اليدوية للأصوات التي حصلت في 10 الجاري. وقال في إشارة الى ادعاءات بتزوير نتائج الانتخابات: "يعلم الجميع اننا فزنا في الانتخابات، والأكيد ان ما يفعلونه في مينداناو وكل أنحاء الفيليبين، ليس سراً". وفي السياق ذاته، تعهدت المعارضة والاحزاب السياسية المستقلة والمنظمات التي تتخذ من الكنائس مقرات لها، بجمع الادلة التي تثبت تورط ادارة آرويو في عمليات تزوير منظمة تضمن فوزها في السباق الرئاسي. وأبدت آرويو قلقها من ادعاءات التزوير، ودعت إلى إجراء تحقيق. ورأت آرويو ان الادعاءات المبالغة تزيد اعمال العنف، "ما يؤدي إلى تقويض صورة الديموقراطية في البلاد"، وتعهدت دعم اصلاح المؤسسات التي ستعزز الحريات. وأما اغناسيو بوني الناطق بإسم آرويو، فأعلن ان اثبات الغش يوجب تقديم الادلة ورفع دعوى قضائية رسمية من اجل معاقبة المذنبين، وقال: "ننشد الحقيقة بعيداً من مراعاة اي مصالح حزبية من أجل ترسيخ الديموقراطية، وسنساند أي جهود مخلصة وشرعية لحمايتها". من جهتها، حذرت وزارة العدل الأفراد أو الجماعات من نشر انباء أو معلومات كاذبة عن انتخابات الاسبوع الماضي، والتشكيك في صدقية الانتخابات وسلامتها، تحت طائلة احالتهم الى المحكمة بتهم جنائية. وجاء ذلك بعدما اثار البطء في عملية فرز الاصوات اتهامات بوجود عملية تزوير كبيرة، علماً انه لا يتوقع صدور نتائج الانتخابات قبل أسابيع. وارتبط تحذير وزارة العدل بالدرجة الاولى بنشر المرشح بو اعلانات في الصحف جزم فيها بتقدم في سباق الرئاسة. ويذكر ان راوول روكو احد المرشحين المستقلين، انسحب من السباق الرئاسي، لكنه تعهد بذل قصارى جهده لمواجهة اي تزوير في الانتخابات، ما دفع مستشاري آرويو الى مطالبة بو ومرشحين ثلاثة آخرين بالسير على خطى روكو، لكن بو رد بالقول: "كيف ننسحب بعدما كسبنا الفوز؟".