أمطر عشرات المتظاهرين الأفغان السفارة الأميركية في كابول بالحجارة أمس احتجاجاً على مقتل أربعة جنود أفغان الأربعاء الماضي برصاص حراس السفارة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نريد محاكمة قتلة الشهداء". كما رددوا هتافات "الموت لأميركا" و"الموت لكارزاي" الرئيس الافغاني حامد كارزاي و"الموت لبوش" الرئيس جورج بوش. وكان معظم المتظاهرين من المراهقين والشباب، فيما تولى جندي أميركي تصوير وجوه المتظاهرين الذين تجمعوا خارج السفارة. وهاجم المشاركون في التظاهرة آليات تابعة للقوة الدولية للمساعدة في حفظ الأمن في أفغانستان إيساف وحطموا زجاج إحدى عربات الجيب، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر القوة بجروح. وسدت قوات أميركية خاصة على ظهر عربة عسكرية من طراز "هامفي" ثبتت عليها بندقية رشاشة، الطريق إلى المجمع الرئيس التابع للأمم المتحدة في العاصمة الأفغانية. وبعدما عبر المتظاهرون وسط كابول تجمعوا أمام أحد مداخل القصر الرئاسي حيث منعهم نحو 50 من الجنود الأفغان المسلحين من التقدم. وكان الجنود الأميركيون قتلوا أربعة جنود أفغان أمام السفارة الأميركية في كابول بعدما ظنوا خطأ أنهم ينوون مهاجمتهم وسط مخاوف من وقوع هجمات إرهابية محتملة في أماكن عدة من العالم. وقال شهود عيان إن الجنود الأفغان كانوا ينقلون أسلحة من غير ذخيرة معظمها من بنادق الكلاشنيكوف من مبنى آخر عندما تعرضوا لإطلاق النار من رجال مشاة البحرية المارينز الذين اشتبهوا في أن الجنود كانوا ينوون شن هجوم ضد السفارة.