أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، سير كيرين برندرغاست، مجلس الأمن ان استمرار اسرائيل في تدمير بيوت الفلسطينيين يشكل "اجراءات عقاب جماعية تتنافى مع القانون الانساني الدولي وتمثل انتهاكاً لالتزامات اسرائيل بصفتها قوة احتلال". وقال ان على اسرائيل "واجبات معينة حددتها اتفاقات جنيف الرابعة. وللأسف، ان اجراءات اسرائيل تتنافى مع مسؤولياتها بصورة متكررة". كما ذكّر برندرغاست اسرائيل بأن اجراءات الاغلاق ومنع التجول "تسبب تدهوراً في الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وغزة وتعطل عمل الأسرة الدولية". وقال: "اننا نذكّر اسرائيل بالتزاماتها وواجباتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة نحو السكان الفلسطينيين". وقال برندرغاست انه منذ تقريره الأخير الى مجلس الأمن في 16 كانون الثاني يناير، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 65 قتيلاً، فيما قُتل 7 اسرائيليين بينهم مدني واحد. وأضاف: "ان هذا يضع عدد القتلى منذ أيلول سبتمبر عام 2000 في حدود 2344 فلسطينياً و698 اسرائيلياً". وكرر برندرغاست موقف الأمين العام كوفي أنان الذي يدين العمليات الارهابية بوصفها "مثيرة للاشمئزاز أخلاقياً". ورحب برندرغاست بالاجتماع "الشخصي" الاسبوع الماضي بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس المجلس الفلسطيني التشريعي أحمد قريع آملاً بأن يؤدي الى استئناف الحوار بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية، كما رحب بجهود الحكومة المصرية الرامية الى حض الفصائل الفلسطينية على وقف النار. وطلب برندرغاست الدول المساهمة بانقاذ وكالة الأممالمتحدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين اونروا وتلبية مناشدتها توفير 94 مليون دولار لصندوق الطوارئ. ولفت الى اجتماعات تشمل "الرباعية" الدولية في لندن بين 18 و20 الشهر الجاري، وقال ان مبعوث الأمين العام الخاص تيري رود لارسن، وزميليه الأوروبي ميغيل انخيل موراتينوس والروسي اندريه فدوفين، اجتمعوا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الثلثاء وطلبوا منه "اتخاذ خطوات جريئة فورية لدعم الاصلاح المؤسساتي والأمني" وتعزيزه قبل لقاء "الرباعية" الاسبوع المقبل. وفي ما يخص "الخط الأزرق" بين لبنان واسرائيل، قال برندرغاست: "على الحكومة اللبنانية ان تنفذ مسؤولياتها في الحفاظ على الهدوء على كامل طول ذلك الخط". وزاد: "لقد أخذنا علماً بزيادة نشر قوات الأمن اللبنانية المشتركة من الجنوب. ونأمل بأن يعكس ذلك التزام السلطات اللبنانية بضمان الهدوء".