لم تشفَ بعد جروح جمهور نادي الهلال التي احدثها فريقه في بطولة الأندية الخليجية ال20 التي اقيمت اخيراً في الدوحة وخرج منها خالي الوفاض، اذ علت الأصوات منذ عودة "الزعيم" الى الرياض مطالبة بمعاقبة من تسبب بحرمانه من اللقب، واحتشد المناصرون داخل النادي وخارجه مهددين بمقاطعة المباريات في حال استمر الوضع على ما هو عليه... وحمّلوا جزءاً كبيراً من المسؤولية للمدرب الروماني ايلي بالاتشي بعدما اثبت فشله الذريع في توظيف قدرات اللاعبين، فمنذ ان تولى المسؤولية لم يسجل الفريق اي تقدم تحت عهدته، بل ظهرت اخطاؤه جلية وواضحة...ونال نجوم الفريق نصيبهم من سيل الانتقادات اللاذعة ايضاً. من جهته، بدأ رئيس النادي الأمير عبدالله بن مساعد لملمة الأوراق المبعثرة، وهو يبذل جهوداً ملموسة ليستعيد فريقه بريقه، وهو عقد لهذه الغاية اجتماعات عدة مع الجهازين الإداري والفني فضلاً عن لقائه عدداً من اللاعبين امثال الدعيع والشريدة وسليمان والدوخي والجابر والتمياط والجمعان، وقد خضعوا للمساءلة من جانبه، وطالبهم بفتح قلوبهم قبل ان يصدر قرارات "سرية" بحق المسؤولين عن نكسة الدوحة، وهو يعيد النظر بنظام الحوافز والمكافآت ويتخذ خطوات تصحيحية توقف انحدار "الزعيم". وعلمت "الحياة" ان عدداً من اللاعبين اوضح انه مضطهد من بالاتشي الذي يعامل البعض الآخر معاملة خاصة، ووصفه ب"المدرب الحقود وغير المناسب للفريق حالياً، ويبدو مختلفاً عما كان عليه في السابق". في المقابل، يبدو جمهور الهلال مقتنعاً بأن اللاعبين مصابون بتخمة البطولات والألقاب، وهم يلعبون بغرور ولا يعيرون منافسيهم الاهتمام المطلوب، وهنا مكمن الداء وسر الإخفاق.