انتقد ابن عم الرئيس العراقي المخلوع، عز الدين المجيد التكريتي الذي كان يعيش في المنفى قبل سقوط النظام العراقي، الطريقة المهينة في اعتقال صدام حسين. وقال عز الدين المجيد عبر الهاتف من بغداد "صدام حسين كان رمزاً للعراق خلال 35 عاماً، لا احد يقبل ان يتعرض لاهانة من هذا الحجم على يد اميركي". وقال عز الدين المجيد الذي كان في طريقه من بغداد الى تكريت، معقل عائلة صدام حسين، ان جميع الذين التقاهم امس في العراق كانوا "غاضبين" من طريقة معاملة الرئيس السابق لدى اعتقاله. واضاف "الذين شاهدناهم يصرخون فرحاً على شاشات التلفزيون ليسوا سوى مرتزقة، ان الشرفاء في العراق مصابون بالصدمة ويعتبرون ان الاذلال الذي تعرض له صدام امر غير مقبول". وتزوج عز الدين المجيد التكريتي شقيقة اللواء المنشق حسين كامل حسن وشقيقه صدام كامل، صهري صدام حسين، وكان فر من العراق الى الاردن في آب اغسطس 1995 برفقة ابنتي صدام حسين رغد ورنا وزوجيهما. وعادت المجموعة التي حصلت على وعد من صدام بالعفو عنها، الى العراق في شباط فبراير 1996 عندما قتل حسين وصدام كامل حسن وشقيقهما حكيم ووالدهما وشقيقتهما واطفالهم على يد النظام العراقي. ونجا عز الدين المجيد من القتل اذ كان انذاك في تركيا ولم يعد الى العراق. ومنذ ذلك الحين، كان يعيش في المنفى مختبئاً. ولجأت رنا ورغد صدام حسين واولادهما التسعة مجدداً الى الاردن في 31 تموز يوليو الماضي ولا تزال المجموعة تقيم في المملكة. وفاوض عز الدين المجيد على عودتهما الى المملكة، كما ساعد في تسهيل الامر جمال شقيق حسين كامل والناجي الوحيد من العائلة باعتبار انه لم يفر معهم من العراق العام 1995. وردا على سؤال عما اذا كان على اتصال مع ابنتي صدام حسين منذ اعلان اعتقال والدهما، اكتفى عز الدين المجيد بالقول "كلا، ولا انوي القيام بذلك". ويقول عراقيون يعيشون في الاردن ان رغد ورنا قطعتا اي اتصال مع عائلة زوجيهما وابناء عم والدهما منذ انتقالهما الى الاردن. وتقتصر اتصالاتهما على شقيقتهما حلا وامهما ساجدة، الزوجة الاولى لصدام، اللتين تقيمان في سورية، بحسب المصادر نفسها.