افق وزراء الطاقة في دول الربط الكهربائي السداسي في اجتماعهم في دمشق، أمس الأحد، على أهمية التعجيل لإنجاز المشروع، الذي يكلف مئات الملايين من الدولارات، وفق الجدول الزمني المحدّد. وعقد وزراء الطاقة اجتماعهم الوزاري التاسع، بغياب وزير الطاقة العراقي، الذي أوفد ممثلاً عنه "لارتباطه في اجتماعات في الاردن ومدريد". ووافق المجتمعون على انضمام ليبيا في شكل رسمي الى مشروع الربط لتكون الدولة السابعة. لكنهم لم يتفقوا على تسمية الاجتماع المقبل، حيث رفض الجانب التركي اقتراحاً بتسميته اجتماع "دول الربط العربي- التركي"، تحسباً للظروف الداخلية، نتيجة سعي تركيا الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والشروط الموضوعة لانضمامها الى الشبكة الاوروبية مستقبلاً بعد عامين. وبعد الاطلاع من اللجنة الفنية على المراحل التي قطعها المشروع في كل من الدول المشاركة فيه، دعا المجتمعون الى تحديد مواعيد زمنية محدّدة للانجاز "كي ترى الشعوب نتيجة الاستثمارات والكلفة العالية التي وضعت في المشروع". كما درس المجتمعون طلب اللجنة الفنية تسريع استكمال الربط بين سورية والعراق من جهة، وبين سورية وتركيا من جهة أخرى. وأوضح وزير الكهرباء السوري، منيب صائم الدهر، ان الربط مع تركيا على الجانب السوري في مراحله النهائية، حيث ان المرحلة الاولى منه أُنجزت "منذ فترة طويلة". وبالنسبة الى الربط مع العراق، قال الدهر انه "في الاجتماعات السابقة، تم تأجيل الربط نظراً لظروف البلد الشقيق"، مشيراً الى ان بلاده "بدأت فعلياً ومنذ فترة طويلة في استكمال الدراسات وتحديد المسارات للمشروع". وأعرب عن أمله بألا تشكل كلفة المشروع والتي تتجاوز بليوني دولار نتيجة المسافات الطويلة التي تتجاوز 500 كيلومتر، "عقبة" في طريق إنجازه. أما ممثل الجانب العراقي، رعد سعيد، فقال انه "ليست هناك مشكلة بالنسبة للربط مع سورية، لأن طول الخطوط لا تتجاوز 25 كيلومتراً، وهي مدرجة في خطة الوزارة للسنة المقبلة وتتضمن إعادة تأهيل بعض الخطوط التي تأثرت بالحرب". وقال: "نحن نتغذى من سورية حالياً نحو 60 ميغاواطاً في منطقة معزولة في العراق ومن تركيا بنحو 70 أو80 ميغاواطاً". وأكد رعد اهتمام العراق بالربط مع تركيا نظراً للنقص الحاد في الطاقة.