بيونغيانغ وواشنطن تبحثان استئناف المحادثات السداسية

كشفت تقارير إخبارية أمس أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بدأتا محادثات لإجراء جولة ثانية من المفاوضات السداسية حول برنامج الأسلحة النووية لبيونغيانغ في بكين في مطلع كانون الأول ديسمبر المقبل.
ونقلت صحيفة "أساهي شيمبون" اليابانية عن "مصدر مطلع على العلاقات الأميركية - الكورية الشمالية" أن مسؤولين من البلدين التقوا في نيويورك الجمعة الماضي واتفقوا على اللقاء مرة أخرى. وقال المصدر: "كان هناك اتفاق على الإسراع بالإعداد لجولة ثانية من المحادثات السداسية في بكين مطلع كانون الأول المقبل".
وأبدت كوريا الشمالية السبت الماضي استعدادها لدرس عرض واشنطن تقديم ضمانات أمنية في مقابل وقف برنامج الأسلحة النووية للشطر الشمالي. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين شرحوا في الاجتماع الذي عقد الجمعة الماضي الضمانات الأمنية المقترحة. وقالت إن بيونغيانغ أعربت عن اهتمامها بالاقتراح مطالبة بالمزيد من التفاصيل. وأشارت إلى أن لدى الكوريين الشماليين بعض الأسئلة المتعلقة بنوع النص الذي يجرى بحثه وفي أي مرحلة ستوضع هذه الضمانات الأمنية في صورة مكتوبة في حال وافقت بيونغيانغ على التخلي عن برنامجها النووي، وكيف ستتبادل الوثيقة أثناء المحادثات السداسية؟ وذكرت إن المسؤولين الأميركيين لم يعطوا رداً فورياً، لكن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع آخر.
من جهة أخرى، أعلن أعضاء في الكونغرس الأميركي إرجاء زيارة للشطر الشمالي كانت مقررة أول من أمس بسبب عدم موافقة البيت الأبيض عليها. وأوضح كورت ويلدون رئيس الوفد الذي كان سيزور كوريا الشمالية أن الزيارة المقررة أرجئت بسبب سحب البيت الأبيض الدعم لها في الساعة الأخيرة. وقال إن بيونغيانغ لمحت إلى منح الوفد فرصة لزيارة مفاعل يونغبيون النووي حيث يعاد صنع البلوتونيوم الذي يستخدم في إنتاج أسلحة نووية.
وذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية أن "الإدارة الأميركية قد يكون اعتراها قلق من احتمال أن يؤكد وفد الكونغرس حال نشاطنا النووي".