دعت ايران قواتها المسلحة الى الاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة، وذلك في مؤشر جديد الى اقتراب الحرب الأميركية على العراق. وهددت وزارة الدفاع الايرانية برد عنيف وواسع على أي اعتداء يطاول ايران، بينما شددت وزارة الخارجية على رفض ضرب العراق، وعلى التزامها القرارات الدولية وعودة المفتشين. الردع الذاتي وحض هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام على "استعداد القوات المسلحة الايرانية من أجل مواجهة التهديدات المحتملة"، مؤكداً ان "سياسة ايران تقوم على الردع الذاتي وليس الهجوم أو الاعتداء". وحمل على قرار واشنطن مهاجمة العراق، وقال ان "هدف هذه الحملة ليس انقاذ الناس وانما تحقيق المصالح الاميركية المادية، خصوصاً السيطرة على النفط في الخليج". وانتقد مواقف الرئيس جورج بوش الذي هدد بالتحرك ضد العراق اذا لم تتحرك الاممالمتحدة، وقال امام حشد من القادة العسكريين ان هذا الموقف يعني "تغليب ارادة دولة واحدة على ارادة 190 دولة". وتخشى طهران استغلال القوات الاميركية أو الاسرائيلية اندلاع الحرب مع العراق من أجل توجيه ضربات عسكرية الى بعض المواقع المهمة في ايران ومنها مفاعل بوشهر النووي. الخطوط الحمر الايرانية وحذر وزير الدفاع الايراني الأدميرال علي شمخاني من ان ايران سترد في شكل عنيف وواسع على أي عمل عسكري قد يستهدفها. وقال لاسبوعية "الحوار" الصادرة حديثاً بالعربية في طهران ان "على الأميركيين ان يدركوا حدود الخطوط الحمر لأمن ايران". وشدد على التعاون الاقليمي والتطور في العلاقة مع دول الخليج، خصوصاً السعودية مكرراً ان "الأمن في المنطقة هو أمن للجميع". وتخشى ايران ايضاً التأثيرات السلبية على مناطقها الحدودية اذا اندلعت حرب على العراق. وتؤكد وزارة الداخلية انها اتخذت الاجراءات المطلوبة وبعضها لمنع اللاجئين من دخول الأراضي الايرانية.