لم يتوقف طموح الاعلامي السعودي خالد الفرم عند العمل في مؤسسات الاعلام الدولي المرئي والمسموع، بل انه اتجه الى الاهتمام بالصحافيين المبدعين والموهوبين. فقد اسسس "الجمعية الاعلامية العربية" التي ستقيم قريباً اول ورشة عمل للصحافيات السعوديات في الرياض. وعن نشاط الجمعية وفكرتها وقضايا الصحافيين كان هذا الحوار مع الفرم: كيف جاءت فكرة تأسيس الجمعية العربية الاعلامية ؟ - انطلقت الفكرة من خلال ورقة علمية قدمتها الى المؤتمر العلمي الثاني للمجلس العربي للموهوبين الذي عقد في عمّان، برعاية العاهل الاردني عبدالله الثاني العام 2000، وقد شرفني المجلس الذي تترأسه الملكة نور بتأسيس الجمعية العربية الاعلامية، بهدف الاستثمار في العنصر الاعلامي العربي ورعاية الموهوبين ودعم المبدعين في حقل الاعلام والاتصال، وتحقيق التواصل بين الاعلاميين العرب. وفي عام 2001 اسست الجمعية في مدينة دبي للاعلام. صدر أخيراً نظام المطبوعات الجديد ويسمح بإنشاء جمعيات اعلامية سعودية. برأيكم لماذا الى الآن لم ينبثق من القرار اي خبر عن جمعية اعلامية يؤسسها الصحافيون انفسهم؟ - في المملكة نخبة من الاعلاميين الذين يملكون الخبرة والمقدرة على خدمة الوسط الاعلامي، وأعتقد ان عملية التأسيس تستغرق وقتاً اكبر لأسباب قانونية وتنظيمية وفنية ومالية، ارى ان الامر مسألة وقت فقط. من ضمن نشاطاتكم اقامة الدورات المهنية والندوات المتخصصة، هل تعتبر الدورة المقامة حالياً للصحافيات السعوديات في مركز الأمير سلمان الاجتماعي في الرياض هي الاولى من نوعها؟ - هذه الورشة هي الاولى التي تنظمها الجمعية في المملكة وتنسقها الاعلامية ناهد باشطح التي هي عضو الجمعية وتنفذها د. عزة عبدالعزيز الخبيرة في تدريب الصحافيين والصحافيات، والورشة اعدت للصحافيات السعوديات على اسس علمية وآمل ان تحظى بدعم الجميع. مشكلات الاعلامي في كل مكان هل لها مكان في اجندة الجمعية وكيف يمكن من خلالها تنوير المجتمع بدور الاعلامي المسؤول عن امانة الكلمة ؟ - الجمعية العربية الاعلامية تؤمن بأن العنصر الإعلامي هو الاساس لنجاح اي مشروع اعلامي، ومن اولويات الجمعية الاعلامية الاهتمام بالتنسيق مع المؤسسات الاعلامية والهيئات الدولية ووزارات الاعلام، لدفع المؤسسات الاعلامية لتدريب الاعلامي وتأهيله وإدماجه في المجتمع الاعلامي الدولي، وهي دائماً تعمل على ابرازها كقضية اساسية، لها اكبر الأثر في تطوير الاعلام في المنطقة وتطوير الاعلام العربي. بالاطلاع على اهداف الجمعية يخطر السؤال: ما الذي استطاعت تنفيذه على ارض الواقع للاعلامي العربي في شكل عام؟ - الجمعية العربية الاعلامية على رغم كونها ما زالت في مرحلة التأسيس، الا انها نفذت عدداً من الفاعليات الاعلامية النوعية، مثل المؤتمر الاعلامي الاول في مدينة دبي للاعلام، وندوة المعلوماتية في وسائل الاعلام في مكتبة الاسد في دمشق بالتعاون مع الجمعية المعلوماتية السورية، اضافة الى التعاون الاعلامي مع مؤسسة الاهرام ومعهد الاهرام للصحافة وأكاديمية اخبار اليوم في القاهرة. الاعلامي السعودي هل تجدون انه استطاع ان يواكب الايقاع المعلوماتي السريع، وما هي تحديداً العقبات التي تواجهه سواء كانت ذاتية او خارجية ؟ - الاعلامي السعودي من أكفأ الاعلاميين العرب واكثرهم ثقافة والمملكة تزخر بكفايات اعلامية رفيعة المستوى، وبتنوع ثقافي. مشكلة الاعلامي السعودي انه بحاجة الى فرصة وثقة، الهيكل الاعلامي السعودي الخاص تتوزع أعمدته بين لندن وبيروت ودبيوالقاهرة... ما ادى الى هدر اقتصادي وإعلامي وسياسي للوطن ومواطنيه يؤخر توطين هذه الاستثمارات، وتطوير صناعة الاعلام السعودي، وتدريب الاعلامي السعودي وتأهيله في شكل أكبر. وعلى رغم ان المستثمرين في اقتصاديات الاعلام جلهم من رجال الاعمال السعوديين، الا ان نسبة الاعلاميين السعوديين في بعض الفضائيات السعودية الخاصة اقل من 1 في المئة على رغم من ان هذه الفضائيات تمول نفسها من المشاهد السعودي ومن السوق الاعلاني السعودي، بل ان الدعم الفني الذي قدمته وزارة الاعلام السعودية لتلك الفضائيات يؤهلها اقتصادياً وقانونياً للمشاركة في رأس مال تلك الفضائيات ومجالس اداراتها، حتى تكون هناك جدوى للتعريف بالهوية السعودية، والذود عن قضايا الوطن على اسس وطنية.