برلين - أ ف ب، رويترز - انضم المرشح المحافظ الى المستشارية الالمانية ادموند شتويبر الى المستشار الحالي غيرهارد شرويدر في رفضه هجوماً أميركياً محتملاً على العراق، واعتبر ان الأممالمتحدة هي المؤسسة الوحيدة المخولة اتخاذ قرار الحرب على هذا البلد. وقال شتويبر أول من أمس: "لا يستطيع بلد معين ان يتفرد باتخاذ القرار في هذا الملف من دون تشاور ومن دون قرار او تفويض من المجتمع الدولي". ورأى ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيواصل التشاور كما فعل حتى الآن "لا سيما في اطار مكافحة الارهاب". ومع هذا الموقف الجديد لشتويبر يبدو ان المانيا أصبحت موحدة في معارضتها هجوماً أميركياً على العراق، خصوصاً بعد إعلان مواقف مماثلة لشرويدر ومايكل غلوسه زعيم حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" الحليف القوي لشتويبر. وكان شتويبر اخذ الاحد الماضي على المستشار الحالي غيرهارد شرويدر خلال مناظرة تلفزيونية أنه يحرم الاممالمتحدة من وسيلة ضغط بمعارضته اي تدخل عسكري في العراق. لكنه بقي غامضاً في مسألة مشاركة المانيا في تدخل عسكري محتمل في العراق مؤكداً انه سيمتثل الى قرار مشترك للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. وأوضح في بيان ان افكار نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بشأن توجيه ضربة وقائية الى العراق جعلته يصدر تحذيره من التحركات المنفردة. وكان تشيني قد تحدث الاثنين الماضي عن القيام بعمل وقائي ضد العراق مشيراً الى وجود خطر قاتل على الولاياتالمتحدة، ومحذراً من خطر وقوع اسلحة دمار شامل عراقية في ايدي ارهابيين وقال: "ان مخاطر عدم التحرك اكبر بكثير من مخاطر التحرك". وكان المستشار شرويدر الاول والوحيد بين الحلفاء الاوروبيين البارزين لواشنطن الذي رفض صراحة اي مشاركة لبلاده في هجوم عسكري محتمل على العراق متذرعا بحق المانيا في سلوك طريق خاص بها. وصعد شرودر، الذي يخوض معركة صعبة من اجل اعادة انتخابه في 22 أيلول سبتمبر المقبل، من نبرة معارضته للنزوع الاميركي الى ضرب العراق في مؤتمرات انتخابية مما يكسبه تأييداً قوياً في بلد لديه نزعة عميقة نحو السلام. وأعلن في مؤتمر انتخابي الثلثاء انه يعارض بشدة اي هجوم عسكري على العراق، قائلا انه من الخطأ التفكير في توجيه ضربات وقائية الى بلد في منطقة تشهد بالفعل الكثير من العنف. ونظراً الى ان المخاوف من الحرب تمس عصباً حساساً في المانيا قبل اقل من شهر على الانتخابات اوضح شرودر انه لا يؤيد افكار نائب الرئيس الاميركي توجيه ضربات وقائية الى العراق. وقال: "لسنا بحاجة الى المزيد من الحرب في الشرق الاوسط. اننا بحاجة لمزيد من السلام... المعركة ضد الارهاب العالمي لم تنته بالنصر بعد ولا يجوز تعريض التحالف الذي تشكل من اجلها للخطر".