إسلام آباد، ناريزاه أفغانستان بغرام - رويترز، أ ب - أعلنت باكستانوأفغانستان أمس أنهما اتفقتا على إقامة تعاون أمني بينهما لمحاربة الارهاب وملاحقة المتهمين به والقبض على مهربي المخدرات. وقال وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله في ختام زيارته لإسلام آباد أمس: "قررنا بناء جسور بين جهازنا الامني ووزارة الداخلية الباكستانية من أجل التعامل مع هذه المسائل. الاتفاق موجود وسنعمل معًا على إنجازه". وقال وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر إن الاتفاق الامني يصب في مصلحة البلدين، وأضاف: "قلنا إنه من مصلحة هذه المنطقة أن ننسق جهود أجهزتنا الامنية من خلال التعاون بين حرس الحدود وأجهزة مكافحة المخدرات". وتابع حيدر: "نحن مستعدون لمساعدة أفغانستان في تدريب قوات مكافحة المخدرات، والشرطة وأجهزة أمنية أخرى لنتوصل إلى تنفيذ عمليات مشتركة وإلى تفاهم مشترك". واعتبر عبدالله أن المناقشات كانت "إيجابية وبناءة". وأضاف الوزير الافغاني أن بلاده ستبدأ بإعادة السجناء الباكستانيين لديها إلى بلادهم في الايام المقبلة، على رغم أن معظمهم متهم بالانتماء إلى "القاعدة" و"طالبان". وأضاف عبدالله أنه طلب بدوره من السلطات الباكستانية تسليمه السجناء الافغان المحتجزين في السجون الباكستانية بتهم بسيطة. ويقدر المسؤولون الباكستانيون عدد المعتقلين الباكستانيين ب900 معتقل. في غضون ذلك، أعلنت وسائل الاعلام الافغانية أمس أن قنبلة انفجرت في شقة سكنية في العاصمة كابول، وتسببت في بتر يد فتاة عمرها 14 عامًا. وقالت صحيفة "أرمان ميلي" إن الفتاة أصيبت بجروح أخرى لدى انفجار القنبلة مساء أول من أمس، شمال كابول. وقال سكان إن الشحنة المتفجرة كانت مزروعة في لعبة أطفال. وقالت الشرطة الافغانية للصحيفة إنها تشتبه في أن القنبلة زرعت عمدًا في الشقة السكنية. وفي بغرام، أعلن ناطق عسكري أمس أن جنديًا من القوات الخاصة الاميركية أصيب حين انفجر لغم أثناء تدريب على إزالة الألغام. ولحقت بالجندي الذي يعمل مع فريق سويسري لإزالة الالغام في إقليم باميان بوسط البلاد، إصابات في إحدى يديه لكن من المتوقع أن يستعيد القدرة على استخدامها بصورة كاملة. وأصيب فرد من الفريق السويسري في الحادث الذي وقع أمس لكن تلقى علاجًا في باميان وسمح له الاطباء بالمغادرة. وقال الناطق العسكري الاميركي الذي كان يتحدث في قاعدة بغرام الجوية إن مخبأ كبيرًا للأسلحة والذخيرة إكتشف قرب مدينة ديه راود في إقليم أوروزجان في وسط البلاد. وأفاد أن المخبأ يحتوي على ذخيرة بنادق وقذائف مورتر وذخيرة رشاشات آلية وأربع قواعد ثلاثية لنصب أسلحة مضادة للطائرات. مطاردة "القاعدة" ويأتي ذلك في وقت بدأت ملاحقة الاميركيين لمقاتلي "طالبان" و"القاعدة" الفارين تلقى انتقادات واسعة. فكتبت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن القوات الاميركية توغلت في قرى شمال شرقي أفغانستان الاسبوع الماضي بحثًا عن فلول "القاعدة" و"طالبان" ولم يجد الجنود ما كانوا يبحثون عنه من مقاتلين وذخيرة، ما يشير إلى إمكان التسلل عبر الجبال، وهو دليل على ثغرات أمنية عدة. ونقلت الصحيفة عن الملازم الاول دوايت سميث: "لا يمكنني القول إنها كانت عملية فاشلة. ولكن كان يمكن أن تكون أفضل". وكان حوالى ألفي جندي من التحالف الدولي ومن ضمنهم قوات أميركية خاصة، شاركوا في العملية التي استمرت ثمانية أيام على طول الحدود مع باكستان، وجدوا خلالها أسلحة ووثائق واعتقلوا 10 أشخاص. ولكن يبقى أن شخصيات "القاعدة" و"طالبان" الرئيسة لا تزال طليقة. واعتبرت الصحيفة أن القوات الاميركية تعاونت مع القرويين الافغان في حين أن التقارير كلها تشير إلى أنهم في غالبيتهم من مؤيدي "طالبان" و"القاعدة". وترجح الصحيفة أن يكون هناك من وشى بقدوم الاميركيين إلى تلك المنطقة، لكي تُخلى.