نسبت الاذاعة الاسرائىلية الى قائد طائرة "بوينغ 757" تابعة لشركة "العال"، أنه شاهد صاروخًا يتجه بسرعة نحو طائرته في منطقة قريبة من دنيبروبتروفسك جنوبأوكرانيا. ولاحظ أن الصاروخ انفجر على بعد 60 كيلومترًا، وأبلغ الرقابة الأرضية فورًا. وهبطت الطائرة القادمة من تل أبيب بسلام في موسكو فجر الجمعة ثم عادت الى إسرائيل في إطار رحلاتها العادية. ونفى الأوكرانيون بشدة احتمال إطلاق الصاروخ، وقال وزير الدفاع فلاديمير شكليدتشينكو إن الخبراء قاموا بالتحقيق وتابعوا مسار الطائرة وتأكدوا من "عدم وجود أساس" للمزاعم الاسرائىلية. وأوضح ناطق باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أن المنطقة التي حلقت فوقها "البوينغ" لا توجد فيها ميادين تدريب، ولم تجر خلال الأيام الاخيرة أي مناورات أو إطلاق صواريخ. بل إن الرئيس الأوكراني ليونيد كوتشما الموجود في الدانمارك، قال إن ما أعلن عن الحادث المزعوم "غير معقول". وأكد أن إطلاق الصواريخ توقف أصلاً منذ "المأساة"، وذلك في إشارة الى إسقاط طائرة من طراز "توبوليف" كانت تقوم برحلة بين تل أبيب ومدينة نوفوسيبيرسك الروسية في تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي، وقتل في الحادث 77 شخصًا بينهم زهاء 50 إسرائيليًا. وذكرت صحيفة "غازيتا رو" الالكترونية في موسكو أن الاميركيين كانوا رصدوا في حينه "الصاروخ القاتل"، لذا فإن اسرائيل طلبت من الولاياتالمتحدة الإفادة عن معلومات أقمار التجسس ووسائل الرصد الاخرى لتأكيد أو نفي إطلاق صاروخ على طائرة العال. ورأى الخبراء أن "الحادث الأخير قد يعزى الى أسباب عدة بينها أن الاسرائيليين يشعرون بأن لهم أعداء في مختلف مناطق العالم أو أن بعضهم يرى في كل ظاهرة غير طبيعية عملاً ارهابيًا". وفي هذا السياق ذكر الخبير الطيار أليكسي سيلنيك أن الكوارث الجوية ربما أحدثت "أوهامًا بصرية" لدى الطيار. وأكد نائب رئيس شركة الطيران الأوكرانية ياروسلاف سكالكو أن أحد طياري الشركة شاهد "وهجًا" في مكان قريب من الموقع الذي زعم الاسرائىليون أن الصاروخ أطلق منه وأبلغ الرقابة الارضية. وأوضح خبراء الارصاد أن الطيارين ربما شاهدا ما يسمى ب"البرق الكروي" أو ظاهرة جوية أخرى قد تترك انطباعًا بأن ثمة "انفجارًا" وقع. ولا يستبعد خبراء أن تستثمر اسرائيل الحادث الاخير لزيادة مبالغ التعويضات التي ستحصلها من كييف عن القتلى في حادث العام الماضي.