أعلنت الشرطة البريطانية أمس إسم شخص لبناني تريد ان تستجوبه في قضية قتل فتاة مغربية في لندن قبل ثلاث سنوات. وقالت انها تعتقد ان اللبناني المولود في الكويت يوسف أحمد مسلّم وحيد 33 سنة يملك معلومات ذات قيمة بالنسبة الى قضية قتل المغربية فاطمة كاما 28 سنة في تموز يوليو 1999. وعقد قائد التحقيق في الجريمة الضابط في شرطة لندن آندي بيكر مؤتمراً صحافياً أمس في "نيو سكوتلند يارد" بحضور والد الضحية بوشعيب كاما. وأعاد بيكر التذكير بتفاصيل القضية وكيف عُثر على جثة فاطمة في حقيبة سفر متروكة في مطار هيثرو بعدما ذُبحت وطُعنت مرات عدة في أنحاء متفرقة من جسمها. وقال ان الشرطة تعتقد ان السرقة هي الدافع الى القتل، مشيراً الى اختفاء ما قيمته 40 الف جنيه استرليني من الضحية. ولفت الى ان كلاً من فاطمة ووحيد كانا ينزلان وقت الجريمة في شقة في منطقة ماربل آرش تعود الى شخص يعرفه كلاهما، لكنهما لم يكونا على علاقة، إذ كانت المغربية على علاقة بشخص آخر من دولة خليجية. وقال الضابط ان الشرطة استمعت الى الشخص الخليجي وتأكدت ان ليس له أي علاقة بالجريمة. وأوضح بيكر ان محققين انتقلوا الى لبنان الذي سافر اليه وحيد بعد حصول الجريمة، وحصلوا على تعاون كبير من الجانب اللبناني. وقال ل"الحياة" ان المحققين استطاعوا التحدث الى أهله في الجنوب، لكنه كان غادر الى السعودية قبل فترة قصيرة في حزيران/يونيو 2000. وأشار الى ان المحققين سافروا أيضاً الى السعودية حيث تبيّن ان وحيد كان يعمل في محل مفروشات في جدّة، لكنه اختفى في آذار مارس 2001 ولم يأخذ معه جواز سفره. وأشار الى ان وحيد عمل في السابق مضيفاً في الخطوط الجوية الكويتية. وقال انه يُعتقد ان وحيد يستخدم أوراقاً مزورة ويقيم في دولة شرق أوسطية قد تكون السعودية أو الكويت أو لبنان، وناشد من يعرف عنه شيئاً الاتصال بالشرطة. ورفض ان يقول هل اغتُصبت الراحلة قبل قتلها. وأشار الى انها كانت تطمح ان تكون مغنّية وكانت تعيش في كندا وتحمل الجنسية الكندية. وتحدث في المؤتمر والد الراحلة بوشعيب كاما قائلاً ان "فاطمة اختُطفت من بيننا قبل الآوان، ونحن في حزن دائم عليها". وأضاف في حضور ابنته الثانية ماجدة: "كانت فتاة جميلة ومملوءة بالحياة". وكان الإدعاء البريطاني قرر وقف ملاحقة شخص لبناني آخر أُوقف بعد الجريمة للإشتباه في انه ساعد شخصاً "خالف القانون" بمغادرة بريطانيا.