قتلت جماعة إسلامية مسلحة، مساء الجمعة، 13 مسافراً وأصابت 11 بجروح متفاوتة الخطورة في اعتداء استهدف حافلة لنقل المسافرين في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية. وقال مصدر طبي أن جميع المصابين غادورا مستشفى زميرلي صباح أمس باستثناء ثلاثة يخضعون للرقابة الطبية المكثفة وبينهم شاب لم يتجاوز 16 سنة. وأفاد شهود ان الإعتداء وقع في حدود الثامنة وأربعين دقيقة عندما أوقف مسلحان حافلة قرب حي كوريفة في بلدية الكاليتوس، وبمجرد توقفها وفتح بابها الأمامي فتح المسلحان النار علي الركاب، بينما تولى ثلاثة مسلحين آخرين إطلاق النار من الجهة الأخرى للحافلة. وقال أحد المصابين في الاعتداء: ""فتحوا النار على السائق من دون أن يركبوا الحافلة". وأضاف: "جرت العملية في سرعة كبيرة، وفر المهاجمون بعد ذلك في اتجاه الحقول المؤدية إلى بلدية براقي"، وهي المنطقة التي كانت قبل 1997 معقلاً رئيسياً للجماعات الإسلامية المسلحة. وأثار الحادث ذعراً في أوساط السكان. وقال شهود في بلدية الحراش، القريبة من الكاليتوس، أنهم شاهدوا قرابة العاشرة ليلاً سيارات عدة تجوب وسط البلدية وتُقلّ عائلات فرت من بلدية الكاليتوس. وأضافوا أن هذه العائلات أبدت خوفاً شديداً من أن تكون المجموعة المسلحة لا تزال في المنطقة وتُعدّ لارتكاب مذابح جديدة. وتحولت العاصمة منذ سنة تقريباً إلى هدف مفضل للجماعات الإسلامية المسلحة. وتعتقد أوساط أمنية أن الجماعات المسلحة التي تتحرك بعدد أقل من الناشطين ودعم أقل أيضاً من جانب السكان، تحاول التركيز على العمليات التي تحدث صدى إعلامياً كبيراً. وأوقعت العمليات الأخيرة التي قامت بها الجماعات خلال الشهرين الماضيين أكثر من 50 ضحية في العاصمة وضواحيها. وتركت هذه الإعتداءات رعباً في أوساط السكان، خصوصاً في الضواحي الجنوبية والغربية حيث تتركز أعمال العنف. وترجع أوساط متخصصة في عمليات مكافحة الإرهاب تصاعد العنف في العاصمة الى أسباب عدة أهمها الشعور ب"حال التخلي" التي أفرزتها سياسة الوئام المدني وتركت آثاراً سلبية على عناصر القوى الأمنية المعنية بإدارة الحرب ضد الجماعات المسلحة. يقول أحد عناصر الأمن: "عندما ترى زملاء يتابعون في قضايا تخص مكافحة الإرهاب وترى في المقابل عناصر الجماعات المسلحة يتحركون بحرية، تعرف لماذا هناك حال تلاش في معنويات أوساط قوات الأمنية". الى ذلك ا ف ب، افادت صحف امس ان محكمة الاستئناف في جيجل 360 كلم شرق العاصمة الجزائرية اصدرت حكماً بالاعدام في حق المتهم الرئيسي في اغتيال سبعة بحارة ايطاليين عام 1994 في الجزائر بايدي اسلاميين مسلحين. واوردت الصحف ان ذراع شعبان مثل مع عشرة متهمين آخرين امام المحكمة التي اخلت سبيل تسعة وحكمت بالسجن عشر سنوات مع التنفيذ على العاشر يحياوي عز الدين. وكانت محكمة ابتدائية حكمت على ذراع شعبان في حزيران يونيو 1999 بالسجن مدى الحياة وعلى متهمين آخرين بعشر وخمس سنوات سجناً واخلي سبيل تسعة اخرين. وتوفي متهم حادي عشر قبل المحاكمة. وطلب المدعي العام الذي طلب انزال حكم الاعدام في المتهم، استئناف القضية. وارجئت المحاكمة التي كانت مقررة في 13 شباط فبراير 2002 لغياب الطرف المدني ولتحفظات الدفاع عن عدم مثول احد المتهمين المعتقلين. وقتلت مجموعة مسلحة البحارة الايطاليين ليلاً عام 1994 على سفينتهم لوتشينا التي كانت تنقل السميد الى ميناء جنجن القريب من جيجل.