اتخذت مقاطعة بروكسيل، التي تضم مقر الاتحاد الأوروبي، وعاصمة الحكومة الاتحادية البلجيكية قراراً بتجميد كل الاتفاقات التجارية والفنية مع اسرائيل، وصوت برلمان المقاطعة على القرار بغالبية كبيرة. وأوصى رئيس وزراء حكومة المقاطعة وقف الاتصالات أو العلاقات مع تل أبيب بسبب "الانتهاكات الخطيرة" التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وانضمت بروكسيل، بعد هذا القرار، الى مقاطعة الفلامان التي جمدت العلاقات مع اسرائيل في سابقة هي الأولى في دول الاتحاد الأوروبي. وعلمت "الحياة" ان مساعٍي سياسية تبذل لاقناع المقاطعة الثالثة والأخيرة من بلجيكا ذات الغالبية الفرانكفونية، بالتمثل بقرار بروكسيل وفلامان، مما سيجعل البرلمان الاتحادي البلجيكي الذي يتشكل من مندوبين عن المقاطعات الثلاث أمام استحقاق تجميد وطني للعلاقات مع اسرائيل. وكانت شخصيات تمثل احزاب قطاع فلامان وجهت رسالة الى السفير الاسرائيلي لدى بلجيكا رفضت فيها دعوة لحضور حفلة ديبلوماسية تقيمها السفارة واصفين اسرائيل بأنها "دولة احتلال". اسرائيل تطرد بلجيكيين وعلمت "الحياة" ان السلطات الاسرائيلية طردت 23 شخصية بلجيكية من أصول فلامية من ممثلي المنظمات المدنية ومنظمات حقوق الانسان، رافضة السماح لهم بالمشاركة ضمن وفد يتكون من 36 شخصية، في التظاهرات الاحتجاجية المزمع تنظيمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وربط مراقبون بين القرار الاسرائيلي والجهود الجارية لمحاكمة ارييل شارون، رئيس الوزراء الاسرائيلي عن مسؤوليته في جرائم صبرا وشاتيلا، في لبنان عام 1982، وهي مساعٍ للفلاميين دور كبير فيها.