اصحاب مدرسة الفن والهندسة يهتفون ... "اتعلم يا أهلي" . الزمالك "يقصف" الجيش الرواندي بستة أهداف في دوري الابطال

حقق الزمالك المصري فوزاً عريضاً على فريق الجيش الراوندي بستة أهداف أول من أمس على ملعب القاهرة الدولي ضمن ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا. ورد الزمالك الاعتبار لعشاق الكرة المصرية الذين عانوا "الامرين" عندما تابعوا لقاء الاهلي مع فاستاك الكيني قبل أن ينتهي في مصلحة الاول 2-1. وفي كمبالا، تعرض فريق غزل المحلة لخسارة مقبولة 2-1 أمام اكسبريس الأوغندي في ذهاب الدور الثاني من مسابقة كأس الكؤوس.
المتعة قبل الفوز... والفنون قبل الأهداف، هذا هو الشعار التقليدي القديم لمدرسة كرة القدم في نادي الزمالك عبر الخمسينات والستينات والسبعينات.
وما أكثر المباريات التي تعادل فيها الزمالك أو خسرها على الصعيد المحلي وخرج جمهوره راضياً لأن الأداء كان مقنعاً والفنون حاضرة، وكم من مرة خرجت الجماهير غاضبة على رغم الفوز.
الزمالك الذي هتفت جماهيره "يا زمالك يا مدرسة... لعب وفن وهندسة"، جمع بين الحسنيين - الأداء الممتع والفوز الكبير - مساء أول من أمس على ملعب القاهرة الدولي، عندما اكتسح منافسه الجيش الرواندي 6- صفر في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا.
لم يصدق جمهور كرة القدم المصرية الذي شاهد "العك" الأهلاوي أمام فاستاك الكيني مساء الجمعة، أن الفريق الذي لعب وتألق في اليوم الذي يليه وقدم شوطاً "أوروبياً" راقياً هو فريق مصري لا يضم لاعباً أجنبياً واحداً. وسجل الزملكاوية خمسة أهداف في الشوط الاول، وهي أهداف حملت فاصلاً من المهارات الفردية والجماعية والتعاون الكامل وأساليب كرة القدم الحديثة مع تفوق في عناصر اللعبة من مراوغة وتسديد ورؤية شاملة. وافتتح المخضرم حسام حسن المسلسل بعد 70 ثانية فقط من كرة متبادلة مع حازم إمام وانفرد ولم يخطىء المرمى كعادته، وقبل أن يلتقط الروانديون انفاسهم عاجلهم الصاعد محمد عبدالواحد بتسديدة من 30 ياردة 7. وأضاف حازم امام الهدف الثالث من ركلة جزاء 21، وأضاف حسام حسن وحازم إمام هدفين جديدين في الدقيقتين 27 و41. وكعادة اللاعبين المصريين هدأ الأداء في الشوط الثاني، وأصبح الضيوف الأخطر والأكثر امتلاكاً للكرة، وتدخل عبدالواحد السيد حارس الزمالك لانقاذ مرماه غير مرة، ولم تفلح تغييرات المدرب الألماني أوتو بفستر في إيقاظ لاعبيه إلا في تسجيل هدف واحد فقط جاء من طريق محمد صبري 67.
الطريف أن جماهير الزمالك مارست دعاباتها التقليدية مع جارها الأهلي بعد كل هدف يحرزه فريقها بالهتاف "اتعلم يا أهلي" وأعطت المباراة درساً جديداً لمسؤولي الأهلي الذين تركوا حسام وابراهيم حسن قبل عامين مجاناً للزمالك.
وفي مسابقة كأس الكؤوس وفي العاصمة الأوغندية كمبالا، لقي غزل المحلة هزيمة مقبولة 1-2 أمام اكسبريس الأوغندي في ذهاب الدور الثاني، ويكفي الفريق المصري الفوز في ملعبه مساء 24 آذار مارس المقبل 1-صفر ليتأهل الى الدور المقبل.
واستغل أكسبرس لحظات ترهل من مدافعي غزل المحلة وسجل هدفين في خمس دقائق من ركلة جزاء لحسن بوكير32 و وتسديدة جوزيف موليابا 37 دقيقة، وعاد المصريون الى أجواء المباراة بقوة في الشوط الثاني، وحاصروا ضيفهم في نصف ملعبه، ولاحت الفرص تباعاً لإكرامي عبدالعزيز ورمضان رجب ومحمود صبحي قبل أن يسجل مصطفى عبده برأسه هدفاً ثميناً 73.