كثفت أجهزة الأمن الجزائرية منذ بداية الأسبوع الإعتقالات التي تستهدف الناشطين في شبكات الدعم والإسناد للجماعات الإسلامية المسلحة. وتهدف هذه العمليات التي تركزت منذ بداية شهر رمضان، إلى إرباك عناصر الجماعات والحد من تحركاتهم مع حلول الشتاء حيث تصبح الحياة في الجبال أكثر قساوة. وذكرت مصادر متطابقة أن قوات الأمن اعتقلت في الأيام الأخيرة نحو 30 شخصاً ممن يشتبه في كونهم أعضاء ناشطين في شبكات دعم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب. وأفيد أن الإعتقالات جرت في منطقتي بئر العاتر وعقلة فساس في ولاية تبسة 500 كلم شرق الجزائر. وبين المعتقلين رجال أعمال تُثار حولهم شكوك في كونهم يمولون "الجماعة السلفية". ويعتقد بان شهادات قدمها "تائبون" سلموا أنفسهم إلى السلطات في آب اغسطس الماضي كانت وراء كشف العديد من عناصر شبكات الدعم. وأوردت "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية ان قوات الأمن فككت الأحد في ولاية السعيدة 450 كلم غرب الجزائر شبكة دعم للجماعات الإسلامية المسلحة تتكون من عشرة افراد ستة منهم ينتمون الى عائلة الطاوي ونقلت الوكالة، مساء الإثنين، عن مصدر أمني تأكيده أن هذه الشبكة كانت على إتصال مع ما تبقى من ناشطي "كتيبة النصر" التابعة ل"الجماعة الإسلامية المسلحة" التي يقودها أبو تراب الرشيد والتي كانت تنشط في جبال الحساسنة وسيدي مرزوق في بلدية سيدي عمر والمناطق الحدودية مع ولاية سيدى بلعباس. وأمر قاضي التحقيق لمحكمة سعيدة بعد تقديمهم الى العدالة والتحقيق معهم بإيداع سبعة منهم الحبس الاحتياطي ووضع البقية 3 تحت الرقابة القضائية. وتعد هذه العملية السادسة من نوعها منذ بداية السنة. وفي موازاة تفكيك شبكات دعم التنظيمات المسلحة تمكنت القوات الخاصة في الفترة نفسها من اعتقال عدد من قيادات الجماعات المسلحة إثر عمليات مباغتة شنتها في بعض الولايات. ففي ولاية خنشلة 550 كلم شرق الجزائر ألقت قوات الأمن، الجمعة، القبض على "أمير" منطقة ام لكماكم في صحراء بابار في خنشلة إثر كمين نصبته له على طول الحدود مع ولاية تبسة. واعترف "الأمير" بأن "أمير" المنطقة الخامسة ل"الجماعة السلفية" المظلي الفار من الجيش عبدالرزاق البارة هو من عيّنه "أميراً". وجاء هذه العملية لتتوج سلسلة من العمليات التي جرت خلال الشهرين الماضيين وأفضت إلى القبض على ثمانية عناصر من "الجماعة السلفية" وأربعة آخرين من شبكات الدعم. وفي بلدية خميس مليانة في ولاية عين الدفلى 150 كلم غرب الجزائر قتلت الشرطة، مساء الجمعة، عنصراً وصفته ب"الخطر" من "الجماعة الإسلامية المسلحة" التي يتزعمها أبو تراب الرشيد. وهو قُتل بعد رفضه التوقف عند حاجز مراقبة أقامته الشرطة القضائية عند مدخل المدينة. واستُرجع منه مسدس وقنبلة.