لندن - رويترز - نشرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية المرموقة امس، ان الاسقف روان ويليامز المرشح الابرز لرئاسة الكنيسة الانغليكانية، هاجم الحملة التي يشنها الغرب في افغانستان ووصفها بانها "غير نظيفة اخلاقياً" و"محرجة". وكان ويليامز الذي يتولى حالياً منصب اسقف مقاطعة ويلز، تصدر لائحة المرشحين لخلافة الدكتور جورج كاري أسقف كانتربري، وذلك في استطلاع لرأي اعضاء المجمع الكنسي اجرته صحيفة "ذي تايمز" الاسبوع الماضي، وهو ايضاً المرشح الابرز لرئاسة الكنيسة الانغليكانية التي يقدر اتباعها بحوالى 70 مليوناً في شتى انحاء العالم. ونقلت "صنداي تلغراف" عن ويليامز قوله في كتاب له عنوانه "الكتابة على الرمال" ان "من الممكن التعبير عن الاسف لسقوط ضحايا من المدنيين والاحتفاظ في الوقت نفسه بالصدقية الاخلاقية، حين يكون العمل مركزاً في شكل واضح واهدافه على طريق التحقيق، لكن الامرين يصبحان مستحيلين حين تكون الاستراتيجية مشوشة ويتحدث الزعماء السياسيون عن حرب قد تدوم سنوات". واضاف ويليامز: "هناك خيط رفيع بين شل منشآت عسكرية وجوية وتدمير بنية تحتية، وبين هدف غير معلن بالكامل هو التدمير المعنوي. واذا اضفنا ذلك الى استخدام اسلحة مضادة للافراد مثل القنابل الانشطارية، تصبح العملية برمتها غير نظيفة اخلاقياً". ومعلوم ان الاسقف ويليامز خريج اللاهوت من جامعة اوكسفورد، وينافسه على رئاسة الكنيسة الانغليكانية عدد محدود من رجال الدين هم: اساقفة ليفربول وروشستر ولندن.