نفى العضو المنتدب ل"بنك مصر الدولي" كمال سرور امس أن تكون الأحداث في الولاياتالمتحدة قد أثرت على سريان اتفاق توقيع القرض الذي قام "سيتي بنك" بتسويقه لحساب "مصر الدولي" مع عدد من المصارف والمؤسسات الدولية. واكد أن الالتزامات والاتفاقات التي يتم ابرامها "لا يمكن لأي طرف التراجع عنها مهما كانت الظروف"، مشيراً الى ان استمرار سريان الاتفاق يوفر لهذه المؤسسات فرصة لاستثمار آمن. وكان "بنك مصر الدولي" أحد أكبر مصارف القطاع الخاص في البلاد حصل اخيراً على قرض مساند من 16 مصرفاً ومؤسسة مالية دولية من دول الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة بقيمة 100 مليون دولار، في إطار سعي المصارف المصرية الى الحصول على خطوط تمويلية بالقطع الاجنبي في الخارج لدعم مواردها. وقد حصل المصرف على القرض بفائدة تقل عن سعر "ليبور" السعر الدولي للفائدة بمقدار 62.0 في المئة. وقال سرور إن المصرف سعى منذ فترة لإنجاز الصفقة عن طريق مصرف يتمتع بثقل عالمي مثل "سيتي بنك" الذي يعد الأقرب الى السوق المصرية والاكثر دراية بقوة الكيانات المصرفية العاملة فيها. وعن المدى الزمني لاستهلاك القرض قال انه تم الاتفاق على سداد كامل الدين بعد ثلاث سنوات، مشيراً الى انها مدة زمنية طويلة نسبياً للاستخدام في التسهيلات قصيرة الأمد، ما يمنح "بنك مصر الدولي" ميزة اضافية، تتمثل في إمكان تدوير القرض اكثر من مرة خلال الفترة المذكورة ما يخفض مجدداً سعر الفائدة الذي حصل عليه حيث تتناقص نسبة الفائدة "نتيجة اكتمال الدورة الرأسمالية بشكل تراكمي اكثر من مرة".