كثفت القاهرة اتصالاتها مع أطراف اقليمية ودولية، لاحتواء تداعيات الأحداث في اميركا والأضرار المحتملة الناجمة عن رد الفعل الاميركي خصوصاً والغربي عموماً على أمن المنطقة. وعلمت "الحياة" أن قمة مصرية - أردنية تلتئم اليوم في شرم الشيخ، للبحث في اثر التداعيات على العرب في ظل الإعداد الاميركي لرد انتقامي على الهجوم الذي تعرضت له نيويوركوواشنطن. وكان الرئيس حسني مبارك أجرى اتصالاً هاتفياً أمس بالملك عبدالله الثاني تبادلا خلاله وجهات النظر في شأن الأوضاع الاقليمية والدولية الناجمة عن الهجمات. وعلمت "الحياة" أن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان سيغادر شرم الشيخ اليوم في نهاية زيارة خاصة استمرت 20 يوماً. وكان مبارك بعث أمس برسالة الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، سلمها في بنغازي وزيرا الخارجية أحمد ماهر والإعلام صفوت الشريف. وصرح ماهر عقب عودته الى القاهرة بأن مصر دعت في اتصالات مع الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية والعربية الى أن يتم الرد الاميركي على الهجمات بأسلوب "غير متسرع ومتفق مع نتائج التحقيقات الجارية" وفي إطار "الشرعية الدولية والنظام الدولي". وقال إن مصر "تركز على حرمان إسرائيل من استغلال أحداث الولاياتالمتحدة في تشويه صورة العرب والمسلمين في المجتمعات الغربية، وزيادة عدوانها على الشعب الفلسطيني". ونفى ان تكون زيارته بنغازي مرتبطة بتهديدات لليبيا، وقال إنها لم تكن مفاجئة، بل استهدفت استكمال المشاورات بين البلدين. وفي طهران، اطلق الرئيس محمد خاتمي دعوة الى عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الاسلامية. واعتبر في برقية بعث بها امس الى أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي، إن الهجمات في الولاياتالمتحدة "ارتكبت ضد الانسانية"، و"اصبحت ذريعة في أيدي الذين يرهنون مصالحهم بالمواجهة بين الاسلام والغرب، ليثيروا المشاعر والعصبيات في الغرب ضد المسلمين والعالم الاسلامي". وأعرب عن قلقه من "استغلال اسرائيل الاحداث لتصعيد جرائمها ضد الفلسطينيين وتوسيع الارهاب الذي تمارسه". خامنئي وحمّل مرشد الثورة في ايران آية الله علي خامنئي "سياسة التوسع الاميركية" مسؤولية اسباب الهجمات، معلناً ادانته التعرض للمدنيين سواء في نيويورك او واشنطن او فلسطينالمحتلة.