أولاً ابتدئ بالشكر على نشركم قرارات المحكمة القطرية الأخيرة في المحاولة الانقلابية. ولعل منظمات حقوق الإنسان تعتبر ما نشرتموه وثيقة من وثائقها. ولا ريب ان قطر تعاني الحساسية التي أشار إليها الأستاذ داود الشريان في مقاله "بين طهران والمنامة" في 12/7/2001 وجاء فيه: "لا شك ان البحرين ودول الخليج الأخرى تمتلك حساسية مفرطة من الإعلام وموقف هذه الدول الرافض لقناة الجزيرة دليل على هذه الحساسية... الخ". وبتعبير أدق انها تعاني من اصحاب المداخلات الذين يدركون حقيقة الإعلام وما وراء الإعلام. وقد طرحتُ هذا السؤال في احدى القنوات الفضائية: لماذا أئمة قناة "الجزيرة" يصلون صلاة الشكر على المعارضة العربية ويصلون صلاة الغائب على المعارضة القطرية؟ فرن هاتفي بمكالمات كثيرة من الأصدقاء من اميركا وأوروبا، وكلها تنادي: "لمن تدق هذه الأجراس". ولستُ راغباً في صحيفتكم ان أشكو بثّي وحزني على قناة "الجزيرة" في تفننها صناعة جيوش اعداء لها من المثقفين في المهجر. ولا سيما ان ثقافتها سارت على نمط اساليب الشعر العربي. فتارة تختار القدح، وتارة اخرى المدح تحت مسميات مختلفة. فغاب عنها النقد الموضوعي. يعسوب الأحناف سانت لويس الولاياتالمتحدة الأميركية