قال مسؤول كبير في اكبر مجموعة قطرية خاصة إنها ستُسدد، في ثلاث سنوات، 320 مليون دولار اقترضتها الشهر الماضي من كونسورتيوم مصارف دولية. وذكر عبدالله المناعي، العضو المنتدب نائب رئيس مجلس ادارة "مجمّع شركات المناعي" القطرية، أن مجموعته متفائلة بامكانات النمو في السوق القطرية حيث تنشط وتملك عدداً كبيراً من الشركات يعمل فيها ما يقارب أربعة آلاف عامل. وأشار، في تصريح الى "الحياة"، إلى أن المفاوضات مع الكونسورتيوم بدأت منذ تشرين الأول اكتوبر الماضي، وتركزت على اعادة جدولة ديون سابقة راكمتها في السنوات الماضية. وكان ممثلو كونسورتيوم مصرفي يضم 18 مؤسسة مالية قطرية واقليمية وعالمية حضروا الى الدوحة، منتصف الشهر الماضي، لتوقيع اتفاقين يتضمن الأول "ترتيبات إعادة جدولة تسهيلات سابقة تبلغ قيمتها 300 مليون دولار"، والثاني "إعادة تكوين رأس مال تشغيلي يناهز 20 مليون دولار". وترأس الكونسورتيوم "مصرف إتش. أس. بي.سي" وشارك فيه كل من "بنك الخليج الدولي" و"ستاندرد تشارترد بنك". ويضم في عضويته مصرف "باركليز بنك" و"البنك الاهلي التجاري" و"البنك الاهلي القطري" و"بنك البحرين التجاري" و"البنك البحريني-السعودي" و"بنك البحرين والكويت" و"البنك التجاري القطري" و"بنك الدوحة" و"البنك العربي" و"بنك عمان الوطني" و"بنك غرندليز قطر" و"بنك قطر الوطني" و"البنك الهولندي العام" و"مصرف لويدز" و"المؤسسة العربية المصرفية". وقال عبدالله مناعي إن أغلب القروض التي تراكمت في الماضي كانت "تسهيلات رأسمالية تشغيلية"، مشيراً إلى أن السداد يراعي قدرة المجموعة التي ذكر أن حجم أصولها "يُقدّر بأكثر من 200 مليون دولار". وأضاف: "سنسدد كل سنة جزءاً من القروض. والحد الأدنى هو لثلاث سنوات والأقصى عشر سنوات"، رافضاً الافصاح عن كلفة القرض المركب أو قيمة الفائدة التي طلبتها المصارف. وكانت أوضاع المجموعة شهدت صعوبات العام الماضي أدت الى طلب إعادة هيكلة القروض السابقة، وطلب رأس مال تشغيلي. وأشار إلى أن مبلغ العشرين مليون دولار الذي اقترضته المجموعة "سيُستخدم في مدى سنتين الى ثلاث سنوات". وشهدت المجموعة، التي قال المنّاعي إنها تنشط في السوق القطرية دون غيرها، تغييرات في إدارتها، يبدو أنها تمت استجابة لمطالب طرحتها المصارف خلال المفاوضات، لتعديل أسلوب العمل لديها. وقال المنّاعي: "عيّنا قبل ثلاثة أشهر فريق إدارة عالمياً يرأسه المدير التنفيذي كيث هيغلي". إلا أنه نفى أن يكون تعيين الفريق الجديد تم بناء لطلب المصارف. وقال إن "هيغلي لم يفرض علينا، لكننا رغبنا في أن تكون لدينا مهارات غير موجودة في حوزتنا لنقوى". وأضاف: "تفاهمنا مع المصارف وحصلنا على دعمها لتعيين هيغلي وكل نشاطات الشركة"، مشيراً إلى أن الكونسورتيوم المصرفي "درس السوق والوضع في قطر ولذلك أولى المجموعة ثقته".