الاحساء - "الحياة" - وجدت اندية دوري الأضواء ضالتها في اكتشاف المواهب المدفونة عبر اندية الاحساء، وازداد هذا "التمويل والامداد" عقب هبوط فريقي هجر والفتح، وهما الأشهر في محافظة الاحساء، الى مصاف اندية الدرجة الثانية هذا العام. وأدت عوامل عدة الى تسريع موجة الانتقالات، أو بمعنى أصح موجة "الخطف السريع"، ومنها الضائقة المالية في الناديين ما أخّر دفع حقوق اللاعبين ورواتبهم. وجرياً على عادتهما، بادر ناديا الاتحاد والأهلي في التسابق على ضمّ لاعبي الفريقين، فضمّ الاتحاد عبدالعزيز أبو شقراء الظهير الأيمن في هجر، في حين ضمّ الأهلي اللاعب الواعد تيسير الجاسم 16 عاماً، والتحق بشقيقه مسفّر الجاسم. وأدت عوامل عدة الى تسريع موجة الانتقالات أو بمعنى أصح موجة الخطف السريع، منها الضائقة المالية في الناديين ما أصر دفع حقوق اللاعبين. ويتوقع ان تزداد هجرة نجوم الكرة في الاحساء الى اندية أخرى لا سيما ان صفقات عدة ينتظر أن تنجز من أبرزها المفاوضات الجدية بين القادسية وعبدالله الجنوبي مدافع هجر. وسبق لعدد من نجوم الكرة الاحسائية أن انتقلوا إلى اندية دوري الأضواء فقد ضمّ القادسية قبل سنوات صالح القنبر الذي كان يلعب للنجوم، ويوسف الجميعة وهاني العويض، وضم الاتفاق حامد الكليب من العيون، ومبارك الخليفة من الروضة، وطارق الذوادي من هجر والمهاجم الحالي علي الفهيد الذي كان يلعب لفريق النجوم. حتى ان اندية الدرجة الأولى استفادت أيضاً من نجوم الاحساء، إذ ضمّ الخليج حجي الحسن وصاحب عبدالله وناجي الحمدان من الروضة. واللافت ان هجرة نجوم الاحساء تنحصر بمنطقة معينة أو بنادٍ معين، فقد أخذ الوحدة نصيبه بضمه منصور الفرحان من الطرف، وفهد الهارون وعبدالعزيز المويجد من الجيل، واللاعبون الثلاثة من فئة الشباب، ما يعني ان مهمة البحث في أندية الاحساء بالنسبة الى الاندية الأخرى لا تتوقف عند اللاعب الجاهز، بل تتعداه الى المواهب الصغيرة التي من الممكن أن تستثمر في المستقبل. وحيال هذه الظاهرة اعترف رئيس نادي هجر محمد العمر ان العرض الجيد من الأندية الأخرى يفرض ذاته، ولا سيما ان الفريق قد هبط الى مصاف الدرجة الثانية، وأي نادٍ يمر بهذه المحنة سيعاني بالتأكيد من أزمة مالية خانقة، ما يضطره الى بيع عقود بعض اللاعبين أو التنازل عن البعض الآخر لأندية كبيرة من أجل دعم خزينة النادي. وكشف رئيس الاتفاق المهندس خالد بن علي الدوسري ان ناديه وهو الوحيد في المنطقة الشرقية القريب من أندية الاحساء الذي لم يستثمر هذا الجانب، وقد ضم المواهب الاحسائية نظراً لضعف الامكانات المادية في النادي، وتمنى أن يستفيد الاتفاق من هذه المواهب في المستقبل. ويقول مسفر الجاسم الذي كان له الدور الأكبر في ضم شقيقه تيسير الى الأهلي: "أعتقد ان الاحتراف فتح باباً واسعاً لمواهب مدفونة في أندية صغيرة وجاء الاحتراف ليكون بمثابة الفرج لها في الوقت الحاضر".