تسع طائرات جديدة تدخل الخدمة في السنوات الثلاث المقبلة . "اليمنية" تخصص 500 مليون دولار لتحديث أسطولها وتبدأ عملية تفكيك لعملياتها استعداداً لتخصيصها بالكامل

اعلنت "الخطوط الجوية اليمنية" انها ستواصل برنامج تحديث اسطولها والحصول على تسع طائرات جديدة بقيمة تتجاوز 500 مليون دولار، وانها بدأت عملياً الخطوات التي ستقود الى تحويلها الى ثلاث شركات منفصلة تمهيداً لتخصيصها بالكامل.
وذكر الرئيس التنفيذي للشركة الكابتن عبدالخالق القاضي ل"الحياة"، على هامش مشاركته في الدورة الرابعة والثلاثين للاتحاد العربي للنقل الجوي في الدوحة، ان الاتفاق الذي أبرم أخيراً مع شركة "بوينغ" ومع شركة "آي. ال. اف. سي" الأميركية العملاقة المتخصصة في تأجير الطائرات أُقر رسمياً وسيتيح الحصول على ثلاث طائرات جديدة من طراز "بوينغ - 737".
وقال: "ان العقد، وهو عقد تشغيل تأجيري، سيستمر ثماني سنوات على أن تصل كلفته الاجمالية الى 129 مليون دولار.
وذكر ان الطائرات الثلاث الجديدة ستحل تدريجاً محل أربع طائرات "بوينغ - 727" متقادمة سيتم اخراجها من خدمة الرحلات الدولية.
وقال السيد القاضي ان "اليمنية" تبحث أيضاً عن بدائل لإحلالها محل أربع طائرات "ايرباص - 310" ادخلت الى الأسطول عام 1997 ضمن صفقة بلغت قيمتها آنذاك 220 مليون دولار.
ويضم اسطول "اليمنية" حالياً عشر طائرات عاملة منها أربع "بوينغ - 727" وأربع "ايرباص - اي 310" وطائرتا "بوينغ - 737".
وقال القاضي: "البدائل التي نظرنا فيها تشمل طراز "ايرباص 200 - 330" وطراز "بوينغ - 777". وصفقة الشراء ستجري ضمن اتفاق تأجير بيعي". وأضاف: "بدأنا الاتصالات التمهيدية مع شركتي بوينغ وايرباص، لكن المحادثات الرسمية ستبدأ السنة المقبلة على أن نتسلم الطائرات الأربع الجديدة ابتداء من سنة 2003".
وكشف ان القيمة المتوقعة للصفقة تدور في حدود 350 مليون دولار "كسعر تقديري".
وأكد ان هدف تحديث الأسطول يتماشى مع خطة موضوعة "لتخطي حاجز المليون مسافر الذي سيتم تحقيقه السنة الجارية وللمرة الأولى في تاريخ الخطوط اليمنية".
وتسيِّر الناقلة اليمنية رحلاتها من تسعة مطارات داخلية وأربعة دولية لتغطي بشبكتها 27 محطة دولية.
وكشف رئيس الناقلة عن استعداد "اليمنية" لافتتاح خط جديد الى ميلانو في الأول من تموز يوليو المقبل بمعدل رحلة اسبوعية واحدة ترتفع الى ثلاث لاحقاً.
وأشار الى أن الشركة تجري محادثات مع الحكومة اليمنية لايجاد آلية تكفل تعويض الخسارة الكبيرة التي تتحملها من جراء تأمين خدمات النقل الداخلي "التي تقدم للمسافرين بأسعار رمزية أقل من سعر الكلفة".
وقال: "لا بد من رفع أسعار الرحلات الداخلية المنطلقة من كل المطارات اليمنية باستثناء مطاري سوقطره والغيظه".
وذكر القاضي: "ندرس الآن تأسيس شركتين جديدتين واحدة للنقل الداخلي وأخرى للشحن الجوي، تكون كل منهما مستقلة مالياً وإدارياً عن الخطوط اليمنية على أن تملك هذه الأخيرة 51 في المئة من أسهمها مقابل 49 في المئة من الأسهم ستطرح للاكتتاب العام والشركات الأجنبية".
ووصف هذه الخطوة بأنها "بداية عملية لمشروع التخصيص المستقبلي للخطوط اليمنية".
وأشار الى أن هناك تفكيراً لشراء طائرات جديدة متوسطة تخصص للنقل الداخلي. وقال: "نبحث في شراء طائرتين تقدر كلفتهما بنحو 26 مليون دولار. والطرازات التي نهتم بها هي ايه. تي. آر. أو داش - 8 أو دورنيريه"، على أن "تضاف اليهما طائرات بوينغ 727 التي ستخرج من الخدمة الدولية".