يبدو السباق على تسجيل الاهداف بين لبنانوتايلاند عنوان تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، فالمنتخبان استهلاّ دور الذهاب من التصفيات في بيروت، بفوزين صريحين، فتغلّب اصحاب الارض على باكستان 6-صفر، وتجاوزت تايلاند سري لانكا 4-2، وإن كان البعض اعتبر ان منتخبها لم يعكس الصورة المتوقعة منه. وفي الامارات، يتحضر منتخبها رافعاً راية "نكون أو لا نكون" لمواجهة اليمن الجمعة المقبل ضمن المجموعة الثامنة، في حين اقتربت الصين من الدور الثاني بفوزها على اندونيسيا 5-1 في المجموعة التاسعة. بيروت - "الحياة" - عواصم - أ ف ب سجل 12 هدفاً في مباراتين في افتتاح تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة الى مونديال 2002 لكرة القدم، بفوز تايلاند على سري لانكا 4-2 الشوط الاول 1-1، ولبنان على باكستان 6-صفر 2-صفر على ملعب بيروت البلدي، وتصدّر اصحاب الارض الترتيب الموقت للمجموعة بفارق الاهداف عن تايلاند، وسيواجهون اليوم سري لانكا، في حين تلتقي تايلاندباكستان... وسيسعى منتخب لبنان الى وضع غلّته الكبيرة امام باكستان جانباً، والتركيز على لقائه مع سري لانكا ناشداً نقاطه الثلاث، وتسجيل اكبر عدد ممكن من الاهداف، ومن دون ان ينسى ان السري لانكيين افضل مستوى من الباكستانيين، وهم كادوا يحققون المفاجأة امام تايلاند، ويتحمل حارس مرماهم نوشاد مسؤولية اهتزاز شباكه ثلاث مرات... اما التايلانديون فيتطلعون الى فوز صريح على حساب باكستان، قبل المباراة الحاسمة مع لبنان بعد غد الخميس. ويؤكد الخبراء ان مباريات الذهاب بمثابة تسخين للجانبين اللبنانيوالتايلاندي قبل مواجهات الاياب في بانكوك بدءاً من 26 الجاري. ميدانياً، احرجت سري لانكا تايلاند، فكانت البادئة في التسجيل، ثم استطاعت التقدم قبل ان تجيّر تايلاند المباراة في مصلحتها، وتمنع المفاجأة الاولى في تصفيات المجموعة الخامسة. وسجل كل من كياتيسوك سيناموانغ الملقب ب"زيكو" 45 و51 وتيروساك تشايمان 53 وتاوتشاي اونغتراكول 84 اهداف تايلاند، وامتياز رحيم 20 و50 هدفَي سري لانكا. واشتكى الانكليزي بيتر وايت مدرب تايلاند من سوء ارضية الملعب، واعرب عن ارتياحه للفوز واستعادة نجم المنتخب "زيكو" حاسة التسجيل بعد غياب. وتنفس نحو 7 آلاف متفرج الصعداء بفوز لبنان 6-صفر، وكانوا غير مسرورين مع نهاية الشوط الاول، عندما تقدم اللبنانيون 2-صفر، وأهدروا فرصاً بالجملة. وجاءت الاهداف اللبنانية من طريق هيثم زين 6 و31 و87 وموسى حجيج 48 وجيلبرتو دوس سانتوس 50 ورضا عنتر 90. واللافت ان الاهداف اللبنانية كانت تسجل كلما تحرك اللاعبون وخرجوا من "غيبوبة نافرة". وظهر خط وسطهم ضعيفاً، وقد أكد المدير الفني الألماني ثيو بوكر ان الفوز الكبير "لن يمنعنا من معالجة اكثر من ثغرة، لأن هدفنا ينصب على خطف بطاقة التأهل الى الدور الثاني، وهي في متناولنا اذا أحسنّا التصرّف". وأوضح الانكليزي جون لايتون المدير الفني لمنتخب باكستان، ان الخبرة لعبت دورها في المباراة، وكانت في مصلحة اللبنانيين، في حين كشف بوكر ان طريقة تسجيل الهدفين الأولين وليدة التدريب على خطة معينة "وكان يمكن ان تضاعف الاهداف من خلالها، المهم ان دخول اللاعبين اجواء المنافسة جاء عبر هذا الفوز، ومباراة سري لانكا موضوع آخر". الفرصة الاخيرة ضم مدرب منتخب الامارات الجديد عبدالله الصقر ثلاثة لاعبين جدداً الى تشكيلة المنتخب استعداداً للمباراة الاخيرة مع اليمن في القطارة في 18 الجاري ضمن تصفيات المجموعة الآسيوية الثامنة المؤهلة. واللاعبون الثلاثة هم سالم خميس من الاهلي وغريب حارب من العين وسالم سعد من الشباب، وسيصبح العدد الاجمالي 24 لاعباً على ان يختار الصقر 18 منهم للمباراة. وقاد الصقر التدريب الأول للمنتخب عقب العودة من اليمن حيث خسر 1-2 في مباراة الذهاب بينهما ما ادى الى تراجعه الى المركز الثاني في المجموعة وفقدانه الصدارة لمصلحة اليمن. وتحتاج الامارات 9 نقاط الى الفوز في المباراة الاخيرة لحجز بطاقة التأهل الى الدور الثاني، في حين يكفي اليمن 11 التعادل لتحقيق المفاجأة. واختار الصقر مساعديه في الجهاز الفني وهما خليفة مبارك وعباس ابراهيم، وكلاهما سبق ان عمل معه في منتخبات الناشئين. وقال الصقر "ان المرحلة صعبة لانه لم يبق امامنا سوى ايام لخوض المباراة ولا بد من العمل بقوة وتصميم على اجتيازها لانها مباراة صعبة نملك فيها فرصة واحدة وهي تحقيق الفوز، فاما نكون او لا نكون". واضاف "ان الامر يتطلب زيادة التركيز والجدية من اللاعبين لانهم الاساس في تحقيق الفوز اذ من الصعوبة ان يقوم مدرب جديد يعمل لمدة خمسة ايام بانتشالهم من الحالة التي وضعوا انفسهم فيها ولا بد من ان يساعدوه لانهم اداة التنفيذ داخل الملعب وأي تعليمات من الجهاز لا تنفذ الا عبرهم". وأكد الصقر على الجانب النفسي في هذه الفترة "يجب ان نهيىء اللاعبين نفسياً وأن نبعدهم عن الضغط والتوتر لرفع معنوياتهم لان لديهم المهارة والقوة واللياقة البدنية، وسأسعى جاهداً الى توظيف قدراتهم داخل الملعب جيداً". وعن امكان الفوز على اليمن قال: "لا يوجد شيء صعب فنحن الذين صعّبنا الامور بايدينا ويجب ان نحسن الاستعداد للمباراة لتحقيق الفوز". الصين فازت الصين على اندونيسيا 5-1 في بكين ضمن تصفيات الدور الاول للمجموعة الآسيوية التاسعة. وسجل لي ويفينغ 50 ويانغ تشين 62 وكزي هيوي 71 و90 وكي هونغ 82 اهداف الصين، ويوليانتو كورنياوان 40 هدف اندونيسيا. وتصدرت الصين المجموعة برصيد 12 نقطة من 4 مباريات، بفارق الاهداف عن اندونيسيا لكن الاخيرة خاضت خمس مباريات. واقتربت الصين من التأهل الى الدور الثاني كما كان متوقعاً، على رغم ان اندونيسيا تقدمت عليها في الشوط الاول بهدف للا شيء، في حين كرّت سبحة الاهداف الصينية الخمسة تباعاً في الشوط الثاني. ولم تهدر الصين اي نقطة حتى الآن في التصفيات بينما تعرضت اندونيسيا للخسارة الاولى. تدشين على صعيد آخر، دشّن رسمياً في سيول ملعب "سوون ستاديوم" ثاني الملاعب العشرة التي ستستضيف مباريات نهائيات المونديال. وافتتح الملعب، الذي يتسع ل43188 متفرجاً ويقع على بعد 50 كلم جنوبسيول، خلال حفلة بهيجة، تلته مباراة افتتاحية لدورة دولية للشباب بمشاركة 9 دول. وكان الملعب الاول وهو "مونسو ستاديوم" في اولسان افتتح في 28 نيسان ابريل الماضي، وبلغت كلفته 114 مليون دولار ويتسع ل43550 متفرجاً.