من جزر الكناري، أدار غاريك اسرائيلين منظاراً ضخماً صوب منطقة في المجرة اسمها "هايدرا"، ليضبط نجماً متلبساً بجريمة ابتلاع كوكب سيار تابع له... قبل 30 مليون سنة. ومن أثار الجريمة الفلكية، التي رصدها العلماء للمرة الأولى في التاريخ، ظهور معدن ليثيوم في الضوء الصادر عن النجم الشبيه بالشمس. ويخمّن إسرائيلين ان الليثيوم يدل إلى سقوط كوكب غازي مثل ضعفي حجم المشتري، أضخم كواكب مجموعتنا الشمسية، الى داخل النجم. ويتمثل الاحتمال الآخر في التهام النجم كوكباً صخرياً حجمه ثلاثة أضعاف الأرض. وفي نظامنا الشمسي، تدور الكواكب الصغيرة قريباً من الشمس، والضخمة، مثل المشتري وزحل، في مدارات أبعد. وفي القرن التاسع عشر، توقع عالم الفلك الفرنسي انطوان لابلاس احتمال وجود نظام نجمي تدور فيه كواكب ضخمة في مسافة قريبة من النجم - المركز، أي ما يشبه وضع عطارد بالنسبة الى الشمس. ولا يخلو هذا التركيب من الخطورة، فللكواكب الكبيرة الحجم جاذبية خاصة بها وتؤثر في النجم الذي تدور حوله. ومن المدهش ان لابلاس توقع سقوط الكواكب الكبيرة في فم النجم!