بيروت - "الحياة أكد الرئىس الكونغولي جوزيف كابيلا "شجبه بقوة ومن دون تحفظ اعدام مواطنين لبنانيين في كينشاسا"، والتزامه "بشدة الا يبقى هذا العمل الخطير من دون عقاب". وشدد على "ان لجنة تحقيق مستقلة تولت الأمر وتم توقيف الفاعلين المحتملين لهذا الجرم وسيدفعون ثمن فعلتهم امام العدالة الكونغولية". وجاء في الرسالة الجوابية التي بعث بها كابيلا الى رئىس الجمهورية اللبنانية اميل لحود والتي كُشف عن مضمونها، امس، ان "على رغم الفظاعة الاستثنائية الذي يرتديه هذا العمل المدان يمكن اعتباره عملاً فردياً لا يستهدف اطلاقاً الجالية اللبنانية التي تعيش في الكونغو"، واكد حرص بلاده على "علاقات الصداقة والتعاون التي تعمقت مع الوقت مع لبنان"، وتجديده "التزام ضمان حماية اللبنانيين المقيمين على ارض الكونغو وتوفير امن الجالية". وكان وزير الثقافة غسان سلامة الذي اوفده لحود الى كينشاسا لملاحقة قضية المجزرة التي ارتكبت بحق 11 مغترباً لبنانياً في الكونغو وحمله رسالة الى كابيلا، عاد الى بيروت والتقى لحود وسلمه الرسالة الجوابية. وأوضح سلامة انه وضع بين يدي لحود عدداً من الخلاصات التي توصل اليها مع الوفد المرافق ضم مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير ناجي ابي عاصي ونائب مدير امن الدولة العميد ماهر الطفيلي في الكونغو عن الجريمة التي ارتكبت في حق المواطنين اللبنانيين، إضافة الى الضمانات والتطمينات التي يطالب بها لبنانالكونغو في ما يتعلق بالمستقبل. وعما اذا توضحت خيوط المجزرة عبر التحقيق قال سلامة: "هناك لجنة دولية مؤلفة من ستة عشر قاضياً كلفت البحث في اغتيال الرئىس الأب كابيلا، في المجزرة التي حلت باللبنانيين. وكان من المفترض ان تقدم هذه اللجنة خلاصة لأعمالها في السادس من هذا الشهر الا ان تشعب خيوط المحاولة الانقلابية، ادى الى طلب اللجنة مهلة شهر اضافية قبل ان تقدم خلاصاتها". وكشف سلامة ان جثة المفقود الحادي عشر من اللبنانيين والتي لم يعثر عليها بعد "فصلت في امر شبه مؤكد عن الآخرين منذ الساعة الاولى لاختطافهم". ودعا السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة اللبنانيين في دول الاغتراب الافريقي الى التوحد والمحافظة على أمن البلد الذي يعيشون فيه ولا يتدخلون في شؤونه الأمنية والسياسية.