أكد رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا انه سيعاقب كل من يثبت ضلوعه في جريمة اغتيال 11 من افراد الجالية اللبنانية في كينشاسا، كاشفاً النقاب عن أن لجنة دولية مؤلفة من أنغولا وزيمبابوي اضافة الى الكونغو تتولى التحقيق في الظروف التي أدت الى مقتل اللبنانيين مؤكداً ان هناك عدداً من الموقوفين بينهم ضابطان كبيران... ونقل المدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة عن كابيلا عندما التقاه في مكتبه حرصه الشديد على اقامة علاقة متينة مع لبنان من خلال الجالية اللبنانية. وأكد جمعة ل"الحياة" ان كابيلا أبلغه رغبته في توفير الضمانات الأمنية والسياسية لأفراد الجالية، معرباً عن أمله بألا يترك "الحادث المؤسف تأثيره السلبي في العلاقة بين البلدين". وأضاف: ان كابيلا شدد أمامه على القاء القبض على المذنبين وان القضاء يتولى تحديد مسؤوليتهم في الجريمة ناقلاً اليه أسفه لسقوط ضحايا من اللبنانيين وطالباً منه تقديم التعازي الى الحكومة اللبنانية وذوي الضحايا ومشدداً على أنه لا يجوز تحميل الكونغو مسؤولية مباشرة ازاء الجريمة باعتبار ان الذين ارتكبوها هم من الكونغوليين. ورداً على سؤال أوضح جمعة ان السفير اللبناني في الكونغو شحادة المعلم تحرك منذ تبلغه باختطاف عدد من أفراد الجالية. وأجرى اتصالاً بأحد الضباط المتهمين بتصفيتهم محملاً إياه المسؤولية. ونفى ما تردد من أن المعلم كان يمضي اجازته اثناء وقوع الجريمة. وتابع: كنت أتردد أنا والمعلم على المنازل التي تقيم فيها عائلات الضحايا وقد تعرض في الزيارة الأولى الى انتقاد قاس لكن سرعان ما سويت المشكلة، وقد حرصت بالتعاون معه على وضعهم في صورة الاتصالات التي نجريها يومياً. وعزا غياب المعلم عن السفارة الى انها كانت معزولة ويصعب عليه الاتصال بسبب انقطاع خطوط الهاتف، وحولنا الغرفة في الفندق الذي أقمت فيه الى سفارة موقتة. ولفت جمعة الى انه تبلغ من وزير العدل الكونغولي معلومات تؤكد ان تصفية الضحايا العشر تمت في الثانية من فجر يوم 18 كانون الثاني يناير وان المواطن اللبناني علي اللقيس الذي اعتقل بعد ثلاثة أيام من مقتل العشرة أدخل السجن وان عمه زاره في مقر احتجازه، وحصل على موافقة لزيارته قريباً. وأشار جمعة الى انه لم يطلع على التحقيق الأولي الجاري مع المتهمين. ودعا الى ترك امر معالجة ذيول المجزرة الى الدولة اللبنانية التي باشرت الاتصال بالكونغو. واطلع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على نتائج مهمته في الكونغو.