أبوظبي - أ ف ب - أعرب وزير الخارجية الاندونيسي علوي شهاب أمس عن استعداد بلاده للتوسط بين الامارات العربية المتحدة وإيران في نزاعهما على الجزر الثلاث. وفي تصريحات بثتها وكالة أنباء الامارات، قال شهاب الذي يرافق الرئيس عبدالرحمن وحيد في زيارته لأبوظبي إن "اندونيسيا على استعداد للوساطة بين دولة الامارات العربية المتحدةوايران اذا طلبت الدولتان ذلك، من أجل ايجاد حل لقضية الجزر الثلاث" طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها ايران منذ 1971. من جهة اخرى، أكد شهاب دعم اندونيسيا لايجاد "حل عادل ودائم وشامل للنزاع في الشرق الاوسط والانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة في 1967" على اساس قرارات الشرعية الدولية وقرارات منظمة المؤتمر الاسلامي. وفي هذا الاطار، أكد شهاب ان اندونيسيا "لن تقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل أو حتى تفتح مكتباً تجارياً في اسرائيل أو مكتباً تجارياً اسرائيلياً في أندونيسياً حتى تعود الحقوق المشروعة إلى الدول العربية المعنية". وكان وحيد التقى أمس في أبوظبي رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأضافت وكالة انباء الامارات ان وحيد والشيخ زايد استعرضا "الوضع الراهن في العالم العربي والاسلامي ومنطقة الخليج وعملية السلام في الشرق الاوسط". كما بحثا في "التعاون الثنائي ووسائل تعزيزه في مختلف المجالات". وقال شهاب إن اندونيسيا "تود أن تكون هناك تسوية سلمية بين المسلمين، خصوصاً بين دولة الاماراتوايران والخطوة الاولى التي ترى انها مناسبة هي الحوار لأن اللجوء الى محكمة العدل الدولية يتطلب موافقة الطرفين". من جهة اخرى، قال شهاب إن العلاقات بين الاماراتواندونيسيا "في احسن حالاتها"، موضحاً أن زيارة وحيد تهدف الى "تأكيد وتعزيز هذه العلاقات وبحث سبل تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين، خصوصاً في مجال تعزيز الاستثمارات الاماراتية في اندونيسيا". والتقى وحيد أمس مستثمرين إماراتيين يرغبون في الاستثمار في اندونيسيا في مجال النفط. وقال شهاب إن اندونيسيا طلبت من دول مجلس التعاون الخليجي "انشاء صندوق خليجي لمساعدة المسلمين في منطقة آتشيه" الاقليم الشمالي في جزيرة سومطرة الذي يقطنه حوالى خمسة ملايين مسلم يطالبون بالانفصال عن اندونيسيا. وعن الوضع السياسي في اندونيسيا، قال شهاب إن "ما يحدث من توجهات معارضة وصلت الى مطالبة الرئيس وحيد بالاستقالة هو ثمرة من ثمار الديموقراطية التي لا تزال في بداية الطريق وتحمل معها بعض التجاوزات".