في أول تأكيد من نوعه لمسؤولية النظام العراقي عن اغتيال المرجع الشيعي آية الله محمد صادق الصدر في بغداد قبل سنتين، كشف ضابط سابق في جهاز المخابرات العراقية ان قصي صدام حسين، النجل الأصغر للرئيس العراقي، هو الذي أمر بقتل الصدر. وكان الصدر اغتيل في 19 شباط فبراير 1999 مع نجليه مؤمل ومصطفى في مدينة النجف، حين اعترضت سيارته مجموعة مسلحة وأطلقت عليها وابلاً من الرصاص، فارتمى نجلاه عليه لحمايته فقتلا فوراً في حين أصيب هو بجروح نقل على اثرها الى مستشفى النجف. وكشف النقيب السابق في المخابرات خالد ساجت عزيز الجنابي في مقابلة مع اذاعة "العراق الحر" انه كان وقت الحادث في غرفة العمليات الخاصة التابعة لجهاز المخابرات، حيث استمع الى مكالمة هاتفية جرت بعد وقت قصير على عملية الاغتيال، بين قصي وعضو القيادة القطرية رئيس الوزراء العراقي السابق محمد حمزة الزبيدي الذي كان موجوداً في مستشفى النجف. وأوضح الجنابي ان قصي، حين علم ان الصدر لم يقتل في الحادث، أمر الزبيدي بقتله. وأكد الجنابي انه تمكن من الاستماع الى المكالمة مع ثلاثة من ضباط المخابرات حيث كان مناوباً في غرفة تأمين الاتصالات في مديرية العمليات الخاصة التابعة لجهاز المخابرات لحظة حصول الاغتيال. وعدد الجنابي اسماء الضباط وهم النقيب محمد جاسم عطية العاني والنقيب مصلح صالح الدليمي والملازم أول عباس حسن خضر الدوري. وذكر ان العقيد صافي بحر هزاع العزاوي الذي كان يعمل في الشعبة الفنية للعمليات الخاصة، ويرافق الزبيدي في المستشفى، أكد له ان الأخير نفذ الأمر باطلاق رصاصة من مسدسه على رأس الصدر. يذكر ان خالد الجنابي غادر العراق بعد أشهر على اغتيال الصدر، وهو شقيق الفريق الركن كامل ساجت عزيز الجنابي الذي قتل في بغداد عام 1998 واتهم قصي نفسه بقتله.