يدشن وزير المواصلات اليمني أحمد محمد الآنسي منتصف الاسبوع خدمة الهاتف السيار الرقمي "جي. إس. إم." التي تنفذها الشركة "اليمنية للهاتف النقال" سبأفون. ودعت الشركة إلى مؤتمر صحافي في فندق شيراتون صنعاء يحضره عدد من المسؤولين في قطاع الإتصالات والمستثمرين لاعلان بدء تقديم الخدمة للمرة الاولى في السوق اليمنية بعدما حصلت الشركة على ترخيص من الحكومة العام الماضي. وقال رئيس مجلس الإدارة حميد عبدالله الأحمر ل "الحياة" يعتبر المشروع من أهم المشاريع الإقتصادية والحيوية والإنمائية في اليمن وسيساهم في رفع مستوى خدمة الإتصالات وربط كل المناطق المتباعدة جغرافياً. وأوضح أن الشركاء المحليين والأجانب في المشروع يخططون لإستثمار نحو 100 مليون دولار لتطوير الخدمات وتوسيع شبكة الإتصالات. وإعتبر المدير العام للشركة حسان قباني أن السوق اليمنية واعدة وأن البلاد كانت بالفعل بحاجة إلى هذا المشروع الحيوي الذي "يُعد ثورة في أحدث تقنيات الإتصالات في العالم لأن تغطية الشبكة الثابتة لا تصل الا الى 3 في المئة من عدد السكان بينما النسبة الدولية تراوح بين 10 و70 في المئة. وتوقع قباني أن يرتفع عدد الزبائن في اليمن إلى ما بين 5 و10 في المئة من السكان في السنوات العشر المقبلة بحيث يصبح العدد بين 1.5 مليون ومليوني شخص. وتفيد الإحصاءات الدولية أن نظام "جي. إس. إم." أصبح متوافراً في أكثر من 150 بلداً حول العالم ويستخدمه أكثر من 250 مليون مشترك. وفي اليمن سيعمل النظام المستعمل على ترددات 900 ميغاهيرتز بأحدث تكنولوجيا الإتصالات. وتستهدف خطة الإنتشار بدء الخدمة أولاً في صنعاء ثم تنتشر تدريجاً في المدن الرئيسية اليمنية مثل عدن وتعز والمكلا والحديدة وغيرها في فترة تراوح بين عام و 18 شهراً. مشيرا إلى أن طبيعة اليمن الجغرافية فرضت تحديات كبيرة في العمل حيث يسكن 70 في المئة من السكان خارج المدن.