تخطط الحكومة اليمنية لمضاعفة السعة الهاتفية للسنترالات المحلية خلال السنوات الخمس المقبلة لاستيعاب التوسع العمراني وزيادة السكان. وقال وزير المواصلات احمد محمد الآنسي امس ان اجمالي عدد الخطوط الهاتفية في البلاد سيرتفع نهاية السنة الجارية الى نحو 400 ألف خط ونأمل ان يرتفع الرقم الى مليون خط هاتفي في نهاية الخطة الخمسية الثانية 2000 - 2005. واوضح الآنسي ان وزارة المواصلات تجري مفاوضات مع شركة دولية لم يسمها لادخال 123 الف خط جديد على مستوى الجمهورية وفقاً لاحدث انظمة الاتصالات التي تتضمن خدمات ترحيل الصور المتحركة ونظام "اي اس ام" الذي يوفر امكانية التواصل بسرعة للمعلومات بين اجهزة الكومبيوتر. وقال ان مناقصة مشروع الهاتف النقال الرقمي جي اس ام احيلت الى مجلس الوزراء واختيرت شركتان ونحن على وشك الانتهاء من المشروع واعلان اسم الشركات الفائزة بحيث تطلق الخدمة قبل نهاية السنة الفين. غير ان مصادر غير رسمية قالت ل"الحياة" ان المشروع يواجه مصاعب بعد خلافات بين شركة "اليمامة" التي يملكها رجل الاعمال شاهر عبدالحق وحليفتها شركة "ليبانسيل" اللبنانية وان هناك اتجاهاً داخل الحكومة لاعادة المناقصة الى مجلس الوزراء مرة اخرى لتمكين شركة "الزبير" العمانية التي وضعت بشكل احتياط في وقت سابق الدخول في المشروع. ولفت وزير المواصلات اليمني الى ان نظام الهاتف النقال الذي تحتكره شركة "تليمن" حالياً، ادى عمره الافتراضي وهو على وشك على ان ينتهي كما لا يجب الاستثمار فيه بشكل كبير. ويُقدر عدد المشتركين بالهاتف النقال بنحو 36 الف شخص واعدت الشركة اليمنية للاتصالات "تليمن" خطة للتوسع وتلبية الاحتياج المتزايد لكنها تنتظر مدى تأثير تشغيل الهاتف النقال الرقمي على السوق اليمنية. واكد الآنسي ان تخصيص قطاع الاتصالات في اليمن يخضع لدراسات متأنية وتقوم به جهات اخرى في اشارة الى المكتب الفني للتخصيص الذي يشرف عليه مجلس الوزراء. وقال ان الوزارة حررت خدمات الاتصالات الدولية وخدمات النداء الآلي "البيجر" وسمحت للمواطنين بتأسيس 700 مكتب اتصالات. وذكر ان مشروع الالياف الضوئية يسير بوتيرة مرضية في مختلف المدن اليمنية حيث افتتح الرئيس علي عبدالله صالح اخيراً مشروع شبكة الاتصالات عبر الألياف الضوئية بين صنعاء وسيئون مروراً بمأرب وصافر والعبر والخشعة فضلاً عن مشروع كبير بدأ العمل به طوله 250 كلم يربط المكلا في حضرموت مع سيئون والمهرة في اقصى شرق البلاد.